مفكر إماراتي : تركيا ساهمت بقوة في تخريب البلدان العربية بدعمها للتنظيمات الإرهابية

الموريتاني : انتقد على محمد الشرفاء المفكر الإماراتى، تحركات تركيا الأخيرة، مشيرا إلى أن تركيا ساهمت بقوة فى تخريب البلدان العربية بدعمها للتنظيمات الإرهابية كداعش والإخوان.

وتطرق “الشرفاء” فى حديثه عن ما يروجه الإخوان وحلفائهم بإعادة الخلافة من خلال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قائلا، “الخلافة نظام حكم وليست مبداً دينيًا أو أمرا إلهيا، فهي كمسمى الإمارة والجمهورية والملكية، وليس لها ميزة عن غيرها من مسميات أنظمة الحكم فى العالم، ولا علاقة لها على الإطلاق بالدين، وإذا نظرنا فى التاريخ نجد كم من الجرائم ارتكبها خلفاء بني أمية والخلفاء العباسيين ضد إخوانهم المسلمين، والصراعات التى استمرت عقود لم يمنعها مصطلح الخلافة من الاعتداء والصراع من أجل السلطة والمصالح الشخصية والأطماع السياسية”.

وأضاف، لكن المنافقين يستخدمون مصطلح الخلافة في محاولة لتزييف الحقائق وإغواء الأميين لإتباعهم، وليكونوا وقودًا لمعاركهم وأطماعهم السياسية، فكما استخدم الإسلام فى قضايا سياسية، ورأينا حجم الدماء التى أسيلت وتسال حتى اليوم، وقطع رقاب الأبرياء لم يتوقف بشعار “الله أكبر” علمًا بأنهم لو كانوا مسلمين لم يفسدوا فى الأرض ولم يعتدوا على الناس، ولم يدمروا أوطانهم ومدوا أيديهم يشاركون أعداء الله وأعداء الوطن تدمير بلدانهم وتشريد اهاليهم”.

وتابع ، الخلافة أكبر أكذوبة على الأغبياء والجهلاء، ليكونوا وقودًا للظالمين فى حروبهم ضد الإنسانية وضد شعوبهم، والعثمانيون لديهم تاريخ أسود ملطخ بدماء المسلمين وغير المسلمين، استباحوا الإسلام وجعلوه مطية لأطماعهم، واحتلوا أكثر الدول العربية بالحديد والنا ر، وتركوا خلفهم آثار الدمار فى الأقطار التى احتلوها، ولا ينسى الأرمن للدولة التركية قيامها بإبادة مليون ونصف مليون أرمني فى سنة 1914/1915 باسم الإسلام، الذى قررت تشريعاته تحقيق الأمن والاستقرار لرعايا الدولة التى تحكمهم، كما لا ننسى للسلطان سليم الأول أنه قام بقتل شقيقه ليتسلط على الحكم.

كما أن سليم الثانى قتل شقيقه بايزيد وأبنائه الصغار، أما السلطان محمد الثالث فقد كان أكثرهم إجراما وقساوة، حيث قتل تسعة عشر من أشقائه، ولم يرحم الأطفال فكان بينهم ثلاثة رضع وخمسة أطفال، والسلطان مراد الرابع قتل أشقاءه الثلاثة”.

وأردف، تلك أخلاقيات سلاطنة المسلمين الأتراك، فكل من يدعو لعودة الخلافة هم مغيبون عقلا ومشتتون فكرًا يعيشون أحلام اليقظة ويتبعون الوهم، ولننظر اليوم ماذا فعلت الدولة التركية بجيرانها العرب فى العراق وسوريا؟ وماذا ساهمت فيه من تخريب للدول العربية بتبنيها فرق الاٍرهاب من داعش والنصرة والجيش الحر الذى باع وطنه بسعر بخس لصالح أعداء دولته الأتراك وما قاموا به من تدمير وتقتيل دون وازع وضمير، فأين تعاليم الإسلام؟ وأين أوامرالله، بعدم الاعتداء على الجار، وعلى إخوتهم من المسلمين وغيرهم من الناس.. هل ما يريده الشيوخ الاستمتاع بدماء إخوتهم وتشريدهم فى كل بقاع الأرض ألم يأمرهم الإسلام بقول الله سبحانه (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولاتبغ الفساد فى الارض إن الله لايحب المفسدين ) هل اتبعو ا شعار الاسلام الذي يدعونه؟ وهل احترموا قيم القرآن فى الرحمة بالناس والإحسان إليهم وعدم قتل النفس إلا بالحق “.

واختتم تصريحاته قائلا :”إنهم لمنافقون وكاذبون ويقول فيهم سبحانه (يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا أنفسهم وما يشعرون (9) فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون )(10) البقرة ، وقد حذرهم الله فى قوله سبحانه (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا ( 59) الكهف”.

زر الذهاب إلى الأعلى