تجمع تنومند: من حلم البناء إلى واقع الانتظار أين وعود التنمية؟

تم وضع حجر الأساس لتجمع تنومند التابع لبلدية العين الصفراء انذاك في مقاطعة شنقيط قبل اتباعه في م ا الي بلدية أنتركنت بمقاطعة أوجفت يوم 30 نوفمبر 2016، من قبل الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

يهدف هذا المشروع إلى تجميع 22 قروية لتوفير الخدمات الأساسية لسكان تلك المناطق.

وقد تعهد الرئيس في ذلك الحين بتقديم هذه الخدمات في أسرع وقت ممكن، لتشجيع سكان القرى على الانتقال إلى المركز الناشئ.

تدشين التجمع: شهد تدشين تجمع تنومند احتفالات كبيرة، حيث اجتمع سكان المنطقة من مختلف البوادي والمدن للتعبير عن فرحتهم. تم تخصيص أكثر من 20.000.000 أوقية قديمة لتوفير الضيافة للآلاف الذين حضروا المناسبة، مما يعكس روح التعاون بين السكان والوجهاء.

تميز الحدث بتوفير الخيام والأفرشة، وكذلك إحضار الإبل لإضفاء طابع الأصالة.

التوقعات والأمل: أعطى تدشين التجمع أملاً كبيراً لسكان القرى الذين كانوا يعيشون في ظروف قاسية، حيث كانت تطلعاتهم تتجه نحو تحسين التعليم، الصحة، والزراعة.

ومع ذلك، بعد مرور ما يقارب خمس سنوات، لم يتحقق الكثير من تلك التعهدات، حيث لم تُنفذ سوى خطوات ضعيفة نحو بناء المرافق اللازمة، في بيئة قاسية تفتقر إلى الموارد الأساسية.

الوضع الحالي: لا يزال سكان القرى المجمعة يعيشون في ظروف صعبة، ينتظرون من الحكومة الحالية برئاسة محمد ولد الشيخ الغزواني تحقيق آمالهم في تحسين ظروف حياتهم.

ففي الوقت الذي يحاول فيه هؤلاء السكان التأقلم مع الظروف الطبيعية القاسية، فإنهم ينتظرون الدعم من منتخبيهم وفق ما يمليه الضمير المهني وأطرهم وفق القرابة والاخوة والمساندة من الدولة.

ختاما : تجمع تنومند يمثل رمزاً للأمل والتغيير، ولكنه يواجه تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود لإحداث الفرق المطلوب في حياة سكانه.

ينبغي على الحكومة الحالية أن تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الملحة لهؤلاء المواطنين ( فتح المركو الصحي بشكل كامل , بناء إعدادية للحد من الهجرة … ) وتعمل على تحقيق وعودها في تطوير هذه المنطقة وتحسين الظروف المعيشية لسكانها.

زر الذهاب إلى الأعلى