نظمت وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صباح اليوم الخميس في نواكشوط، ورشة لتعزيز قدرات الفاعلين الوطنيين وإطلاق مبادرة “نشر وترقية تقنيات الطهي النظيف”، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرانكفونية واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وتسعى هذه الورشة، التي تدوم يومين ويشارك فيها ممثلون من ولايات لعصابه وتيرس زمور ونواكشوط بشعبها الثلاث، إلى تعزيز نشر تقنيات الطهي النظيف في المناطق الريفية، ودعم تطوير سلاسل الإنتاج الرامية إلى تحسين العرض وتسهيل الوصول إلى هذه التقنيات لفائدة النساء في المناطق الريفية وشبه الحضرية، فضلاً عن تقوية القدرات المؤسسية الداعمة للسياسات العمومية المشجعة على تطوير مبادرات الطهي النظيف في موريتانيا.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيد حمودي شيخنا عالي، أن البرنامج يندرج في صميم البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل تمكين المرأة والفتاة إحدى ركائز مشروعه المجتمعي الهادف إلى تعزيز التماسك الاجتماعي وتحسين جودة حياة المواطنين، وخاصة في الأوساط الهشة. كما أوضح أن تنظيم الورشة يأتي تنزيلاً مباشراً للسياسة العامة للحكومة بقيادة معالي الوزير الأول، السيد المختار اجاي، التي تشدد على ضرورة تعميم الخدمات الاجتماعية الأساسية، ودعم حضور المرأة في التنمية، وتوسيع فرص الولوج إلى تقنيات حديثة وآمنة داخل الوسط الأسري.
من جانبه، أبرز الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، السيد محمد ولد سيدي عبد الله، أن بلادنا شهدت خلال السنوات الأخيرة، بفضل القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية، تحولاً نوعياً في المقاربات الحكومية المتعلقة بالأسرة والبيئة والصحة، حيث أضحت الأسرة محوراً رئيسياً في السياسات الاجتماعية للدولة باعتبارها الخلية الأولى لبناء مجتمع متماسك وركيزة لكل إصلاح اجتماعي وتنموي. وأضاف أن مشروع "الطهي النظيف" يمثل إحدى المبادرات العملية التي تلتقي مع هذه الرؤية، إذ يجمع بين تحسين صحة الأسرة، وحماية البيئة، وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً من خلال نقل معارف جديدة واعتماد تقنيات حديثة تُسهم في تحديث الممارسات التقليدية.
بدوره، أعرب المنسق العام لمشروع نشر وترقية تقنيات الطهي النظيف في موريتانيا، السيد إيف ناسوري، باسم منظمة الفرانكفونية، عن سعادته بالمشاركة في هذه الورشة التي تشكل خطوة مهمة لتعزيز القدرات والانطلاق الرسمي لمبادرة تعميم تقنيات الطهي النظيف في البلاد. وأكد التزام المنظمة بمواصلة العمل والتشاور حول المواضيع ذات الصلة، مذكراً بأن رؤيتها تنسجم مع المنهج التعاوني متعدد الأطراف الذي ينعكس إيجاباً على رفاه السكان، وبشكل خاص النساء والشباب.

