وقع معالي وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، السيد عبد الله سليمان الشيخ سيديا، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، اتفاقية قرض ميسّر مع الوزير المنتدب للتجارة الخارجية وجاذبية الاستثمار الفرنسي، السيد نيكولاس فوريسييه، لتمويل مشروع إنشاء 10 محطات شمسية مزوّدة بوحدات تخزين، بمبلغ 39.223.671 يورو، أي ما يعادل 1.817.000.000 أوقية جديدة.

ويهدف هذا التمويل إلى دعم جهود موريتانيا في تطوير الطاقة النظيفة والحد من الفجوة بين الوسطين الريفي والحضري، وتوفير فرص عمل، وتعزيز النمو الاقتصادي عبر مشاريع كهربائية هيكلية ضمن خطط الدولة الاستثمارية.

وأكد معالي وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية أن التمويل يعكس التزام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بتعميم ولوج السكان للخدمات الأساسية، مضيفًا أن موريتانيا تمتلك مقدّرات كبيرة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتشهد استثمارات قوية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

كما أشار إلى أن الجهود المبذولة ساهمت في رفع معدل التغطية الكهربائية الوطنية إلى أكثر من 50%، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالولوج إلى طاقة نظيفة، وأن التمويل سيساعد في تحسين العرض الطاقوي، ودعم الأنشطة الاقتصادية، ومحاربة الفقر، وتعزيز التعليم والصحة والاتصال.

من جانبه، أعرب الوزير الفرنسي عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، مؤكداً استمرار دعم فرنسا لموريتانيا من خلال مشاريع الطاقة النظيفة والشراكات التنموية الأخرى، معرباً عن اعتزازه بالعلاقات القديمة بين البلدين.

حضر حفل التوقيع معالي وزير الطاقة والنفط، السيد محمد ولد خالد، والأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية، والسفير الفرنسي المعتمد لدى موريتانيا، وعدد من المسؤولين في القطاعين.