حصلت موريتانيا على شهادة رسمية من منظمة الصحة العالمية تؤكد القضاء على مرض التراخوما، الذي يُعدّ السبب المعدي الأول للعمى عالميًا.

وجاء هذا الاعتراف الدولي تتويجًا لسنوات من العمل المنهجي، والالتزام السياسي القوي، وتطبيق نهج “تشانس” (CHANCE) الذي تعتمده منظمة الصحة العالمية لمكافحة التراخوما. كما ساهمت في هذا الإنجاز تعبئة واسعة للفرق الوطنية والشركاء والفاعلين في المجتمع، وفق المنظمة.

وفي تعليق له، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس:

“إن تجربة موريتانيا تبعث برسالة أمل إلى البلدان التي لا يزال التراخوما يشكل تحدياً لها.”

ويأتي هذا التطور ليعزز رصيد النجاحات الصحية التي حققتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، ويؤكد قدرتها على مواجهة التحديات الكبرى في مجال الصحة العامة.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ملايين الأشخاص في إفريقيا ما يزالون يعيشون في مناطق معرضة لخطر الإصابة بالتراخوما، بينما تُثبت موريتانيا أن القضاء على هذا المرض ممكن من خلال العمل المشترك والتنسيق بين جميع الجهات المعنية.

وقدمت المنظمة تهنئة للحكومة الموريتانية والفرق الصحية والشركاء الدوليين، مؤكدة استمرار دعمها للبلاد لضمان الحفاظ على هذا المكسب وتعزيز مكافحة الأمراض المدارية المهملة.