آدرار: حراك سياسي لحزب تواصل وسط انتقادات لتردي التنمية والخدمات

آدرار: حراك سياسي لحزب تواصل وسط انتقادات لتردي التنمية والخدمات

وصل زعيم المعارضة الديمقراطية، رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، زوال اليوم إلى مدينة أطار، عاصمة ولاية آدرار، في إطار زيارة سياسية تتزامن مع انطلاق فعاليات النسخة الجديدة من مهرجان مدائن التراث بمدينة وادان، الذي سيشرف على افتتاحه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وتندرج زيارة زعيم المعارضة ضمن حركية سياسية لافتة تشهدها الولاية، حيث من المقرر أن يتوجه لاحقًا إلى مدينة وادان للمشاركة في فعاليات المهرجان، قبل أن يشرف مساء اليوم على انطلاق مهرجان جماهيري ينظمه حزب تواصل بالمركز الثقافي لبلدية أطار، بحضور قيادات الحزب المحلية، ومناضليه، وعدد من أنصاره.

غير أن هذه الأنشطة السياسية والثقافية لم تمر دون إثارة الجدل في الأوساط الشعبية بمدينة أطار، إذ عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم مما وصفوه بتكرار المهرجانات والأنشطة السياسية التي يرون أنها لا تلامس بشكل مباشر همومهم اليومية، في ظل ما تعانيه ولاية آدرار من تحديات خدمية وتنموية متراكمة.

ويركز المنتقدون على تردي الخدمات العمومية الأساسية، من طرق ومياه وكهرباء وصحة، معتبرين أن الأولوية يجب أن تُمنح لمعالجة هذه الاختلالات بدل الاكتفاء بالمناسبات الاحتفالية والشعارات السياسية. 

وفي هذا السياق، يرى متابعون أن الطريق الرابط بين مدينتي أطار وأكجوجت، الذي سلكه زعيم المعارضة صباح اليوم، يمثل نموذجًا صارخًا لحجم الإشكالات التنموية التي تواجهها الولاية، حيث تعكس وضعيته المتدهورة واقع البنى التحتية المهترئة.

ويعتبر سكان محليون أن هذه الصورة الميدانية أبلغ من أي خطاب سياسي، مؤكدين أن تحسين ظروف العيش وتعزيز التنمية المحلية باتا مطلبًا ملحًا يتجاوز الاصطفافات السياسية، ويحتاج إلى قرارات عملية واستثمارات مستدامة تعيد الاعتبار لولاية آدرار ومكانتها التاريخية والاقتصادية.

وتأتي هذه التطورات في سياق سياسي يتسم بتزايد الحراك قبيل الاستحقاقات المقبلة، حيث تسعى مختلف الأطراف إلى تعزيز حضورها الميداني والتواصل مع القواعد الشعبية، في وقت تظل فيه رهانات التنمية والخدمات العمومية العامل الحاسم في تشكيل مواقف الرأي العام داخل الولاية.

 

محمد أعليوت .. ولاية آدرار