الدكتور محمد الأمين ولد حلس.. قامة وطنية تجمع بين الثقافة والسياسة وخدمة الدولة

الدكتور محمد الأمين ولد حلس.. قامة وطنية تجمع بين الثقافة والسياسة وخدمة الدولة

في المشهد السياسي والثقافي بولاية آدرار، تبرز شخصيات جمعت بين العمق المعرفي، والالتزام الوطني، وخدمة الساكنة عن قرب، ومن بين هذه القامات يبرز اسم الدكتور محمد الأمين ولد حلس، الإطار المثقف والسياسي المنحدر من مقاطعة أوجفت، الذي ارتبط اسمه لعقود بالعمل الجاد والمسؤول، وبحضور فاعل في مختلف محطات الشأن العام.

ينتمي الدكتور محمد الأمين ولد حلس إلى مدرسة وطنية ترى في الدولة قيمة عليا، وفي خدمة المواطن واجبًا أخلاقيًا قبل أن يكون خيارًا سياسيًا. 

وقد شكّل هذا الوعي المبكر ملامح مساره، حيث ظل وفيًا لقضايا منطقته، ساهرًا على الدفاع عن مصالح ساكنة مقاطعة أوجفت، ومؤمنًا بأن التنمية الحقيقية تنطلق من القرب من المواطن وفهم همومه اليومية.

سياسيًا، يقود ولد حلس أكبر حلف سياسي في مقاطعة أوجفت، “حلف العهد”، وهو حلف وازن يضم نخبة من الأطر، والسياسيين، ورجال الأعمال من ولاية آدرار، وخاصة من مقاطعة أوجفت. 

وقد شكّل هذا الحلف رافعة سياسية واجتماعية داعمة لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ومعبّرًا عن خيار وطني يرى في الاستقرار، والإصلاح المتدرج، وتعزيز دولة المؤسسات مسارًا لا رجعة فيه.

ويجمع المتابعون لمسيرة الرجل على أن حضوره السياسي لم يكن وليد ظرف عابر، بل نتاج تجربة طويلة راكم فيها الثقة والاحترام، سواء داخل الأوساط السياسية أو في محيطه الاجتماعي. 

فقد ظل الدكتور محمد الأمين ولد حلس قريبًا من قواعده، منصتًا لانشغالاتهم، ومدافعًا عن تطلعاتهم، وهو ما منح “حلف العهد” ثقله ومكانته في المعادلة المحلية بآدرار.

أما على الصعيد المهني، فيشهد له بالنزاهة، والصرامة، والمهنية العالية، من خلال مسار مشرف في تمثيل الدولة، داخليًا وعلى المستوى الإقليمي.

 فقد جسّد في مختلف المسؤوليات التي تقلدها صورة الإطار الذي يوازن بين الانضباط المؤسسي، وحسن التدبير، والالتزام بالقانون، ما أكسبه رصيدًا معتبرًا من الاحترام داخل الإدارة وخارجها.

وإلى جانب ذلك، يمتلك الدكتور محمد الأمين ولد حلس رصيدًا ثقافيًا ومعرفيًا معتبرًا، صقلته تجربة طويلة ومتنوعة، جعلت منه شخصية تجمع بين الفكر والممارسة، وبين الثقافة والسياسة، في انسجام قلّ نظيره في زمن طغت فيه الحسابات الضيقة على الرؤية الاستراتيجية.

واليوم، ومع تصاعد الحديث في الأوساط السياسية عن تعديل حكومي مرتقب تمليه الظروف السياسية والمرحلة المقبلة، يتحدث أنصار الرجل ومقربوه عن ضرورة دخوله الحكومة، معتبرين أن تجربته، ووزنه السياسي، وقدرته على العمل ضمن فريق، تؤهله للإسهام بفاعلية في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، تحت إشراف الوزير الأول المختار ولد انجاي، خدمةً للوطن وتعزيزًا لمسار الإصلاح والتنمية.

يبقى الدكتور محمد الأمين ولد حلس نموذجًا للإطار الذي لم يفصل يومًا بين الانتماء الوطني، والالتزام الأخلاقي، والعمل السياسي المسؤول، وهو ما يجعل اسمه حاضرًا بقوة كلما طُرحت أسئلة الكفاءة والاستحقاق في الشأن العام.

ولنا عودة، بحول الله تعالى، في مقال خاص ومفصل عن التاريخ المهني والسياسي للدكتور محمد الأمين ولد حلس، وما راكمه من تجربة ومسؤولية في خدمة الدولة والمجتمع.