تُسدل الستارة مساء اليوم الأربعاء على مباريات دور المجموعات من بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، المقامة في المغرب، بإجراء أربع مواجهات حاسمة ضمن المجموعتين الخامسة والسادسة، حيث تبلغ المنافسة ذروتها في سباق انتزاع بطاقات التأهل إلى دور الـ16، وسط حسابات معقدة واحتمالات مفتوحة حتى صافرة النهاية.
المجموعة الخامسة: صدارة جزائرية وصراع ثنائي مشتعل
يدخل منتخب الجزائر الجولة الأخيرة وهو في موقع مريح، بعدما حسم صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، ضامنًا تأهله رسميًا إلى الدور المقبل، ليخوض مباراته الأخيرة بأريحية نسبية مع إمكانية تدوير التشكيلة والحفاظ على الجاهزية البدنية.
في المقابل، يشتد الصراع بين منتخبي بوركينا فاسو والسودان، اللذين يمتلك كل منهما 3 نقاط، حيث لا خيار أمامهما سوى الفوز من أجل خطف بطاقة العبور الثانية، مع ترقب نتائج المواجهة الأخرى وفارق الأهداف.
أما منتخب غينيا الاستوائية، الذي يقبع في ذيل الترتيب دون نقاط، فيسعى إلى حفظ ماء الوجه وتقديم أداء قوي في ختام مشاركته.
المجموعة السادسة: كل الاحتمالات واردة
تُعد المجموعة السادسة الأكثر تعقيدًا، إذ تتقاسم كوت ديفوار والكاميرون الصدارة برصيد 4 نقاط لكل منهما، ما يجعل الجولة الأخيرة فاصلة في تحديد هوية المتأهلين.
ورغم أفضلية الخبرة القارية للمنتخبين، فإن الحذر يبقى سيد الموقف، خاصة مع تقارب المستويات.
ويترقب منتخب موزمبيق، صاحب الـ3 نقاط، أي تعثر للمتصدرين من أجل اقتناص فرصة تاريخية للتأهل، بينما يدخل منتخب الجابون، الذي لم يحصد أي نقطة حتى الآن، المباراة الأخيرة بشعار الفوز فقط، على أمل إنعاش حظوظه أو الخروج بأداء مشرّف.
قراءة فنية
تحمل مواجهات اليوم طابع “مباريات الكؤوس” المبكرة، حيث لا مجال للتعويض، وتتحول التفاصيل الصغيرة—كالتركيز الدفاعي، واستغلال الفرص، وإدارة الضغط النفسي—إلى عوامل حاسمة في تحديد المصير.
كما يُنتظر أن تلعب الخبرة والجاهزية البدنية دورًا بارزًا في حسم بطاقتي التأهل، قبل الانتقال إلى مرحلة خروج المغلوب، حيث لا مكان للأخطاء.
ومع اقتراب صافرة النهاية لدور المجموعات، تترقب الجماهير الإفريقية ليلة كروية مثيرة، قد تحمل مفاجآت تعيد رسم خريطة المنافسة في الأدوار الإقصائية من البطولة القارية الأبرز.

