قراءات سياسية متباينة لزيارة الحوض الشرقي بين التأويلات المتعجلة ورسائل التماسك الوطني

قراءات سياسية متباينة لزيارة الحوض الشرقي بين التأويلات المتعجلة ورسائل التماسك الوطني

تطالعنا من حين لآخر إجابات مختلفة لأسئلة افتراضية متأخرة تريد فرض معان سياسية في واقع مختلف من قبيل ؛

- الزيارة لم تكن إلا حملة دعائية لتخفيف آثار صدمة قد يسببها إعلان صاحب الفخامة الترشح لمأمورية ثالثة سيهيؤ الحوار المرتقب لتعديل دستوري خادم لها !

وهي إجابة لا يسندها دليل ولا يشفع لها مؤشر 

- أو أن الزيارة أبانت من خلال خطاباتها القوية عن لفت أنظار نخبة سياسية محلية لم تعد تخفي تطلعها واهتمامها وسعيها للتقرب من صاحب المعالي وزير الدفاع الوطني الشخصية الأهم والأقوى والأجدر في الحوض دون منازع 

لما يحظى به من مكانة سامية لدى صاحب الفخامة 

وذالك لكون الوزير هو الأكثر محورية ومسؤولية من بين أطر الحوض منذو تولي صاحب الفخامة للسلطة قبل ست سنوات 

بالإضافة لسابقته العسكرية 

وقيادته الحالية لحقيبة الدفاع الوطني. 

- ويجيب آخرون بأن الهدف الأساسي من الزيارة الطويلة  كان لفرض واقع مغاير لحالة تجاوز بعض الفاعلين السياسيين لمحورية دور رئيس الجمهورية في أختيار من سيخلفه في إستحقاقات 29

يذكر أن أصواتا كثيرة تعالت في الفترة الأخيرة مرشحة أحدا تارة ومستفسرة تارة أخرى 

الأمر الذي تسبب في ظهور مؤشرات على تجاوز القيادة العليا والسعي الواضح للتمحور حول شخصيات ذات فاعلية في المشهد لمجرد احتمالية إختيارها كقيادة للبلد في الإستحقاق القادم

وأجزم شخصيا أن رجاحة عقل وزير الدفاع الحالي وسداد موقفه وصدق ثقته في صاحب الفخامة يجعله أكثر المتحدَّث عنهم براءة من أي مسعى شخصي قد يضعف المرجعية الوطنية لصاحب الفخامة 

وفي الوقت ذاته لا يخفي صاحب الفخامة اعتماده الكبير عليه فللوزير حننة عند الغزواني مكانته الخاصة ومقامه المحمود 

 وإن كان من قراءة موضوعية للخطابات المعبرة عن رفض أي مستوى من التهيؤ والتقدم المستعجِل  لانتخابات 29 فهي لصالح الالتحام حول القيادة وبرامجها السياسية والتنموية 

والوقوف في وجه دعاة التشتيت والإضعاف لا غير 

وهل من هدف أكبر للزيارة من تصحيح مفهوم الاتحاد والاجتماع على البرنامج التنموي الشامل الذي أطلقه صاحب الفخامة وعضده بملاحق تصحيح وإكمال منها ماهو استعجالي ومنها ما هو استراتيجي ؟.

محمد محمود محمد سيدي 

المدير الناشر لرصد 24