شهدت العاصمة بيساو صباح اليوم الأربعاء حالة من الذعر بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف خارج القصر الرئاسي، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد، وفق ما أفادت به وكالة فرانس برس.
وقال مراسل الوكالة إن سيارات ومارة فرّوا من محيط القصر فور سماع الطلقات، في مشهد يعكس حالة الهشاشة الأمنية التي عرفتها البلاد خلال العقود الأخيرة. ونقلت الوكالة عن أحد المارة قوله: “لقد اعتدنا على ذلك في بيساو”، في إشارة إلى تكرار الأحداث العنيفة والانقلابات.
وكشفت مصادر إعلامية محلية عن توقيف الرئيس المنتهية ولايته، عمر سيسوكو إمبالو، من طرف قيادة الجيش، وسط تضارب في المعلومات حول الجهة التي تقود الوضع الميداني.
وكان إمبالو قد اتهم في وقت سابق قائد أركان الجيش البري بالوقوف وراء “محاولة انقلاب” صباح اليوم الأربعاء.
وتعيش غينيا بيساو على وقع توتر سياسي متصاعد، في ظل انتظار النتائج الأولية الرسمية للانتخابات، المتوقع صدورها يوم الخميس، في بلد شهد أربعة انقلابات ناجحة منذ الاستقلال، إضافة إلى عدة محاولات أخرى.
وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن كل من الرئيس الحالي عمر سيسوكو إمبالو، ومرشح المعارضة فرناندو دياس، فوزهما في الانتخابات، ما يعمّق حالة الغموض السياسي ويزيد من احتمالات التصعيد خلال الساعات المقبلة.

