أشرف معالي وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، السيد محمد ماء العينين ولد أييه، بحضور معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد يعقوب ولد أمين، مساء اليوم الأربعاء في نواكشوط، على تدشين توسعة وتأهيل المركز العالي للتعليم التقني، وذلك ضمن الأنشطة المخلدة للذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
وقام الوزيران، بعد قطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، بجولة داخل مختلف مرافق المركز، حيث استمعا لشروح تفصيلية حول الإضافات الجديدة والتحسينات التي شملتها عملية التوسعة وإعادة التأهيل.
وتضم التوسعة الجديدة ورشة للصيانة الصناعية، ومختبرين، وقاعة دراسية، ومكتباً للأساتذة، ومخزناً، وسكناً للحارس، إضافة إلى مرافق صحية.
أما إعادة التأهيل فشملت تطوير ورشات ميكانيكا السيارات واللحامة الصناعية والهندسة المدنية، وإضافة مختبرات وقاعات متعددة الاستخدام، فضلاً عن تهيئة الطرق الداخلية وتشجير محيط المركز.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار مشروع دعم التكوين الفني والمهني، الممول من البنك الألماني للتنمية بكلفة تبلغ 21.5 مليون يورو.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد معالي وزير التكوين المهني أن القطاع شهد – منذ المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني – تطوراً غير مسبوق في بنيته وقدراته، مشيراً إلى أن عدد المقاعد المتاحة هذا العام تجاوز 23 ألف مقعد.
وأشار إلى أن هذه التوسعة ستوفر بيئة بيداغوجية حديثة وآمنة وفعالة، ما سيساهم في جعل التكوينات أكثر تماشياً مع حاجيات سوق العمل الوطنية.
وثمّن معالي الوزير الدعم المقدم من الحكومة الألمانية، معتبراً أن هذا التعاون يعكس متانة العلاقات بين البلدين، وخاصة في مجال تطوير منظومة التكوين المهني.
بدوره، أكد سعادة السفير الألماني لدى موريتانيا، السيد فلوريان رايندل، أن تدشين المبنى الجديد يأتي في سياق سلسلة من الأنشطة التي تجسد الشراكة الوثيقة بين البلدين، لافتاً إلى أن التعاون يهدف إلى الاستثمار في تكوين الشباب وفتح آفاق جديدة لفرص العمل في القطاعات المستقبلية.
من جهته، أوضح المدير العام للمركز العالي للتعليم التقني، السيد سيد أحمد ولد أيوه، أن هذه التوسعة تأتي ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم التقني والمهني، الهادفة إلى إعداد كفاءات قادرة على الإسهام في دعم الاقتصاد الوطني.
وجرى الحفل بحضور الأمين العام لوزارة التكوين المهني وعدد من أطر القطاع.

