تشهد العاصمة الموريتانية نواكشوط، منذ عدة أيام، اجتياحًا ملحوظًا لأسراب الجراد، التي انتشرت في عدد من الأحياء والشوارع، متسببة في إزعاج السكان ومخاوف من انعكاساتها البيئية والزراعية.
ويُعزى هذا الانتشار، وفق مختصين، إلى عوامل من بينها التغيرات المناخية المصحوبة برياح قوية، ونفاد الغطاء النباتي في مناطق تكاثر الجراد، إضافة إلى انجذابه للإضاءة الليلية داخل المدن، ما ساهم في وصوله إلى المناطق الحضرية.
ورغم اتساع رقعة الظاهرة، لوحظ غياب تدخل الهيئة المعنية بمحاربة الجراد حتى الآن، سواء عبر عمليات الرش أو حملات الرصد والتوعية، الأمر الذي أثار تساؤلات المواطنين حول جاهزية آليات المكافحة وفعالية الاستجابة المبكرة.
ويحذر مهتمون بالبيئة من أن استمرار الوضع دون تدخل عاجل قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وانتقال الأسراب إلى المناطق الزراعية المحيطة بالعاصمة، مطالبين السلطات المختصة باتخاذ إجراءات فورية للحد من انتشار الجراد والسيطرة عليه.
