صحيفة فرنسية: الرئيس غزواني جسد دبلوماسية إفريقية متضامنة مع قضايا العالم الإسلامي
أكدت صحيفة ” Conflits” الفرنسية أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تميز بالنشاط الدبلوماسي النموذجي خلال رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته مؤخرا حول رئاسة موريتانيا للاتحاد تحت عنوان “رئاسة نشطة”، إن موريتانيا منذ وصولها إلى الرئاسة، أظهرت رغبتها في القيام بدورها بجدية؛ إدارةً للقضايا الحساسة.
وتعرضت الصحيفة لدور موريتانيا في ليبيا، التي يستمر فيها التنافس بين الفصائل السياسية والعسكرية في إصابة البلاد بالشلل، مضيفة أن الرئيس غزواني قاد وفداً من الاتحاد الإفريقي إلى طرابلس لدعم ميثاق المصالحة الوطنية، بهدف جمع أصحاب المصلحة حول قاعدة مشتركة لتنظيم الانتخابات وإعادة توحيد البلاد، مضيفة أنه من المقرر إرسال مهمة جديدة إلى بنغازي، مقر السلطة في شرق ليبيا.
وبينت الصحيفة أن الرئيس الموريتاني حمل صوت إفريقيا خلال المنتديات الاستراتيجية، وأعطى للاتحاد الإفريقي حضورا في جميع الاجتماعات الدولية الكبرى، كقمة مجموعة السبع، والقمة الكورية الإفريقية، ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي (FOCAC)، والجمعية العامة للأمم المتحدة، قمة المستقبل، ومجموعة البريكس، ومؤتمر المناخ.
ونوهت الصحيفة بدعوة غزواني خلال قمة البريكس إلى إنشاء آليات تمويل لدعم البنية التحتية الإفريقية، وبطرحه رؤية لا تقتصر فيها إفريقيا على تلقي المساعدات فحسب، بل تؤكد نفسها كشريك كامل.
وأضافت الصحيفة أنه خلال القمة العربية الإسلامية في الرياض، دعا الرئيس الموريتاني أيضًا إلى استجابة منسقة للأزمات الإقليمية، خاصة في فلسطين ولبنان.
وذكرت الصحيفة أنه وعلى نطاق أوسع تسعى موريتانيا، من خلال هذه التدخلات، نيابة عن الاتحاد الإفريقي؛ إلى تجسيد دبلوماسية إفريقية متضامنة مع الدول الإسلامية.
وخلصت الصحفية في مقالها إلى أنه بينما تم تسجيل انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين في ولايته، واصلت رئاسة الاتحاد الإفريقي هذا العمل من خلال الدفاع عن الأولويات الاستراتيجية للقارة، مثل التنمية الرقمية وإدارة الديون وتعزيز البنية التحتية الصحية.
وشددت الصحيفة على أن هذه المواضيع تعد ذات أهمية خاصة بالنسبة للطموحات التنموية للقارة الإفريقية، والمواقف الحساسة، وذلك لأنه على الرغم من أن إفريقيا موضع رغبة كبيرة، فإنها لا تمثل سوى 4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وبالكاد تستطيع القوى الرئيسية في العالم أن تجعل خطابها مسموعاً.