تجمع تنومند في ولاية آدرار: بين البداية الطموحة والتحديات المستمرة \ محمد أعليوت
في يوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2016، وضع الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز حجر الأساس لمشروع “تجمع تنومند” في بلدية العين الصفراء التابعة لمقاطعة شنقيط، يومها وذلك ضمن زيارته الرسمية لولاية آدرار.
وقد شهد الموقع آنذاك حضور عدد من المسؤولين المحليين والوزراء الذين استعرضوا الأهداف الإستراتيجية لهذا المشروع الحيوي الذي يعكس إرادة الدولة في تحقيق تنمية متوازنة وتوزيع عادل للخدمات بين مختلف مناطق البلاد.
وفي هذه المناسبة، قدمت وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، انذاك السيدة آمال بنت مولود، شروحًا تفصيلية عن المشروع، مؤكدةً أن إنشاء “تجمع تنومند” يأتي ضمن الجهود التي يبذلها القطاع لإنجاز تجمعات حضرية عصرية تلتزم بالمعايير المتبعة في السياسة الحضرية للدولة.
وقد أكدت على أن هذا التجمع يعد خطوة هامة في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، ويعكس حرص الحكومة على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
لقد بدأت الأشغال في عدد من المنشآت العامة، بما في ذلك بناء جامع، ومركز صحي، ومدرسة، إضافة إلى العمل على توفير مياه الشرب الصالحة للمواطنين.
ورغم إتمام العديد من هذه المشاريع، فإن الساكنة ما زالت تنتظر توفير بعض الخدمات الأساسية مثل الأطباء، سيارة إسعاف، مكتب للدرك الوطني، وتأسيس إعدادية في المنطقة لتلبية احتياجات السكان المستقبليين.
وفي الوقت الذي تبدو فيه السلطات المحلية في ولاية آدرار عازمة على تعزيز التنمية في المنطقة، هناك حديث مستمر عن مشروع تجميعات جديدة في بلدية معدن العرفان وشنقيط.
ومع ذلك، تظل تحديات “تجمع تنومند” قائمة، حيث يعتقد البعض أن هناك أطرافًا سياسية قد تسعى لعرقلة سير المشروع، رغم عدم تحديد هذه الأطراف بشكل دقيق.
ورغم تلك التحديات، يظل أمل سكان “تجمع تنومند” كبيرًا في تحقيق المزيد من الإنجازات والتطوير في منطقتهم، ويعبرون عن ثقتهم في الله تعالى، وفي دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومة الوزير الأول المختار ولد أنجاي في رفع سقف الإنجازات في منطقتهم، آملين أن تتحقق تطلعاتهم في المستقبل القريب.