ولد بوحبيني: إذا طلبت منا أسرة عزيز أو محاميه زيارته فسنزوره
الموريتاني : قال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان المحامي أحمد سالم ولد بوحبيني إنه إذا طلبت منهم أسرة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، أو محاميه زيارته في السجن، فإنهم سيستجيبون لذلك بكل سرور، سواء قبل هو استقبالهم أم رفضه.
وأضاف ولد بوحبيني في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان سبق وأن زارت ولد عبد العزيز خلال احتجازه في مدرسة الشرطة، ولكنه رفض استقبالهم، منبها إلى أن هذا حقه، وهم يحترمون رغبته في ذلك.
وأكد ولد بوحبيني أنهم قرروا عدم زيارته بمبادرة منهم احتراما منهم لإرادته، وكذا خشية أن يرفض استقبالهم مرة أخرى.
ولفت ولد بوحبيني إلى أنهم في حال تلقوا طلبا من أسرة عزيز أو محاميه، فإنه سيزورونه بكل سرور، لأنه في حال رفض استقبالهم فسيكون رافضا لطلب أسرته أو محاميه، وهم سيستجيبون لهذا الطلب، حتى ولو كان سيرفض استقبالهم.
وشدد ولد بوحبيني على أن موقف ولد عبد العزيز الرافض لاستقبالهم لم يمنعهم من المطالبة بحقوقه، سواء حقه في محاكمة عادلة، أو في توفير الظروف الصحية المناسبة، مردفا أنهم انتقدوا بعض الإجراءات المتعلقة بمحاكمته السابقة خاصة ما يتعلق بالشهود، أو بطول مدة المحاكمة.
ولفت ولد بوحبيني إلى أنهم تلقوا ردودا على هذه الملاحظات، حيث تم إبلاغهم أن اثنين من الشهود حضرا، وأن جزءا من طول المحاكمة السابقة يعود للمحامين وطعونهم، مضيفا أنهم لاحظوا تحسنا في المحاكمة الحالية، حيث ثمّنوا استجابة المحكمة لطلب الرئيس السابق منحه مهلة أسبوع مراعاة لظروفه الصحية.
وقال ولد بوحبيني إنه يتمنى للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الشفاء والصحة التامة، ويطالب السلطات بتوفير العناية الطبية لجميع السجناء، لأن ذلك حق من حقوق الإنسان، كما أنه يدعو لمنح عناية أكثر لعزيز لأنه رئيس سابق لهذا البلد.
كما طالب ولد بوحبيني بأن يترك فريق طبي يقوم بمعاينته، وتوفير ما تتطلبه المعاينة من استقلالية، مردفا أن في حال شكلت السلطة فريقا طبيا وكلفته بمعاينة وتشخيص حالته، والقيام بذلك بكل استقلالية وتجرد ومهنية، فإنها تكون قد أدت ما عليها، مذكرا بأن عدم توفيره انتهاك لحقوقه، وظلم.
وطالب ولد بوحبيني بأن يترك الفريق الطبي يقوم بعمله بطريقة فنية، مضيفا أن ما يخلص إليه يجب على السلطات أن ترتب عليها ما يرتب عليه، داعيا المحامين والمدونين إلى أن يتركوا الفريق الطبي ينجز عمله الفني.
وقال ولد بوحبيني إنه سبق وأن أبلغ المحامين بأنه المحامي يجب أن يطالب بأن يعاين السجين إذا كانت لديه ظرف صحي، وأن يعمل على أن يعاينه فريق طبي متخصص ومستقل، وفي حال قال الفريق الطبي إن علاجه في الخارج، يكون من حق المحامي أن يطالب برفعه إلى الخارج، لا أن يطالب بذلك تلقائيا.
وذكر ولد بوحبيني بأن ولد عبد العزيز كما رفض استقبال وفد من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إبان وجوده في مدرسة الشرطة، رفض حينها استقبال وفد من الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، وقبل استقبال وفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، لكنه اشترط أن لا ينضم وفدها أي موريتاني، وهو ما تم.
وكرر ولد بوحبيني التأكيد على أن هذا حقه، في رفض استقبال من يشاء.