كيف يواجه باعة الخبز والنعناع في سوق أطار تحديات الحياة اليومية؟

في قلب مدينة أطار، تحت أشعة الشمس الحارقة، ينبض سوق المدينة بالحياة، حيث يشكل باعة الخبز والنعناع جزءًا لا يتجزأ من مشهد السوق اليومي.

مع بزوغ الصباح، يتوافد الباعة حاملين سلالهم المليئة برغيف الخبز الطازج وأوراق النعناع العطرة، في صورة تعكس بساطة العيش وعبق التقاليد التي تميز هذه المنطقة.

على رصيف السوق، يقف ، أحد باعة الخبز، الذي يقول: “الخبز هو أساس المائدة هنا، ويومنا يبدأ بخبزه وبيعه. نحاول دائمًا توفيره طازجًا وبأسعار تناسب الجميع”.

ورغم بساطة الرغيف، إلا أنه يحمل في طياته قصصًا عن السعي اليومي والكفاح لتلبية احتياجات الأسرة.

بجانب محمد، تجلس خديجة، بائعة النعناع، التي تأتي كل يوم إلى السوق محملة بحزم النعناع الطازج الذي يُستخدم في تحضير الشاي التقليدي.

تقول خديجة: “النعناع هو روح الشاي في ثقافتنا، وهو جزء من هويتنا”. ورغم المنافسة الشديدة، فإن خديجة تعتمد على جودة منتجها وعلاقاتها الطيبة مع الزبائن.

ورغم الإقبال المستمر، يواجه باعة الخبز والنعناع تحديات كبيرة، مثل ارتفاع أسعار المواد الأولية وصعوبة النقل من القرى المجاورة. ورغم هذه الصعوبات، يبقى هؤلاء الباعة نموذجًا حيًا على المثابرة والعمل الدؤوب.

سوق أطار ليس مجرد مكان للبيع والشراء؛ بل هو ملتقى للناس، حيث تُنسج العلاقات الاجتماعية وتُتداول الحكايات. وفي ظل بساطة المشهد، يضفي باعة الخبز والنعناع عبقًا خاصًا على السوق، مما يجعله وجهة مفضلة لسكان المدينة وزوارها على حد سواء.

تبرز قصة هؤلاء الباعة كدليل حي على أهمية المهن الصغيرة في تشكيل ملامح الحياة اليومية وربط المجتمعات بثقافتها وتراثها.

زر الذهاب إلى الأعلى