د. الأمين ولد المختار: التيار دعم لمشروع الرئيس غزواني للنهوض الاجتماعي

في خطوة سياسية لافتة، نظم “التيار الوطني من أجل تحول مجتمعي هادف” أمسية سياسية بفندق موري سانتر في نواكشوط مسائ السبت 25 يناير 2025، للإعلان عن تأسيسه تحت شعار “لنكون صفا مرصوصا أمام تفكيك مجتمعنا”.

وقد حضر الفعالية عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية، وسط أجواء من التفاعل الكبير مع الرؤية الجديدة التي يروج لها التيار.

1. رؤية التيار وأهدافه

في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، قدم رئيس التيار الدكتور الأمين ولد المختار تعريفًا شاملاً لمشروع التيار، موضحًا أن “التيار الوطني من أجل تحول مجتمعي هادف” ليس مجرد مبادرة سياسية عابرة، بل هو مشروع يعكس رؤية واضحة لنهوض المجتمع وفق مبدأ التحول الهادئ والمدروس.

وأكد ولد المختار أن التيار يهدف إلى دعم مشروع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، من خلال المساهمة الفعالة في النهوض الاجتماعي للوطن ومواكبة برامج الحكومة الرامية إلى تعزيز اللحمة الاجتماعية.

2. المنهجية والأدوات النضالية

أكد رئيس التيار على أن هذه المبادرة ستتبنى أسلوبًا نضاليًا مبتكرًا يرتكز في البداية على “حفظ الموجود”، وهو مفهوم يعكس الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، مع تعزيز كل ما هو إيجابي في المشهد الوطني.

كما شدد على أهمية الوقوف بحزم في وجه أي محاولات تعكر صفو التحولات المجتمعية الساعية إلى التطور والتنمية، في إطار توجيهات رئيس الجمهورية وبرامج حكومته.

3. التحول الاجتماعي والرؤية الثقافية

ولد المختار تناول أيضًا مفهوم “التحول الاجتماعي” باعتباره ظاهرة طبيعية وعامة في المجتمعات الإنسانية، مشيرًا إلى أن التغيير البنائي الذي يشهده المجتمع في مجالاته المختلفة يعد ضرورة لتحقيق التقدم والازدهار.

كما أكد على أن التحول الاجتماعي الذي يقوده الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يعتبر تحولا مدروسًا، تقوده النخبة الوطنية وتواكبه، وهي نقطة محورية في توجهات التيار.

4. مواكبة الخطابات الرئاسية

أشار رئيس التيار إلى أن الخطابات التاريخية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مدن وادان، وتيشيت، وجول، قد شكلت ملامح رئيسية في تعزيز التحولات الاجتماعية، وذلك من خلال معالجة “الخواصر الرخوة” في المجتمع وتحقيق العدالة الاجتماعية للفئات التي عانت من ظلم وغم في فترات سابقة.

وأوضح أن هذه الخطابات كانت بمثابة بداية لإعادة بناء الثقة بين مختلف شرائح المجتمع.

5. التيار في المستقبل: استراتيجية العمل

كما أشار الدكتور الأمين ولد المختار إلى أن “التيار الوطني من أجل تحول مجتمعي هادف” هو تيار طويل الأمد وممتد في الزمان، وله استراتيجية واضحة في تثمين الإنجازات الاجتماعية التي تحققت في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

وأكد أن التيار يسعى إلى مواكبة العمل الحكومي في تعزيز اللحمة الوطنية وتقوية التماسك الاجتماعي، مشددًا على أن التيار ليس في صدد التحول إلى حزب سياسي، بل هو مبادرة اجتماعية تُعنى بالقضايا الوطنية الكبرى.

6. النشاطات المستقبلية

أعلن التيار عن تنظيم مؤتمر دولي في نهاية شهر أبريل 2025 بالتعاون مع عدة قطاعات حكومية، حيث سيتم تناول قضية “تمكين الشباب” باعتبارهم المحرك الفعلي لأي تحول اجتماعي.

وفي هذا السياق، أكد التيار أن تجربة بعض الدول المماثلة في المنطقة تظهر أن الشباب هم القوة الدافعة للتحولات الاجتماعية التي شهدتها هذه الدول في الآونة الأخيرة.

 ختاما

إن إعلان تأسيس “التيار الوطني من أجل تحول مجتمعي هادف” يمثل خطوة جديدة نحو تعزيز الجهود الرامية إلى بناء مجتمع متماسك ومتطور.

ومع تمسكه بالقيم الوطنية والتزامه بنهج التحول الهادئ والمدروس، يسعى هذا التيار إلى أن يكون لاعبًا محوريًا في عملية التطوير المجتمعي في موريتانيا، بالتماشي مع أهداف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وبرامج حكومته.

من خلال التركيز على تعزيز الوحدة الوطنية، ومواكبة التغيرات الاجتماعية، وتقديم حلول عملية للتحديات القائمة، يظهر “التيار” على أنه كيان يسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تلبي تطلعات الشعب الموريتاني.

زر الذهاب إلى الأعلى