المزارعون في “لبحير” يطالبون بتطوير البنية التحتية ودعم الآليات الزراعية

تشهد قرية “لبحير” التابعة لبلدية انتركنت هذه الأيام حراكًا كبيرًا من قبل مزارعي القرية، حيث يستعد الفلاحون لحصاد محاصيلهم الزراعية لهذا العام وسط أجواء من التفاؤل.

ورغم التحديات الصعبة والظروف القاسية التي يواجهها المزارعون، إلا أنهم اليوم يقطفون ثمار جهودهم، ويحققون اكتفاءً ذاتيًا من الحبوب يلبي احتياجاتهم الشخصية ويعزز قدرتهم على توفير سبل العيش الكريم لهم ولعائلاتهم.

إن هذا الموسم الزراعي، الذي كان مليئًا بالصعوبات والمخاطر، يعد خطوة كبيرة نحو تحقيق الاستقلالية الاقتصادية في المنطقة، ويبرز دور المزارعين في ضمان استدامة الأمن الغذائي في قرية “لبحير” التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة والرعي.

من جهة أخرى، طالب المزارعون الجهات المعنية بتوفير الآليات الزراعية الحديثة لدعمهم في عمليات الإنتاج والحصاد، مؤكدين أن ذلك سيساهم في تعزيز قدرة الفلاحين على الإنتاج وتحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي.

كما دعا المزارعون إلى ضرورة تطوير البنية التحتية في المنطقة من خلال توفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم الإعدادي، بالإضافة إلى دعم المنمين والتعاونيات النسوية والشبابية.

وتضمن هذا النداء أيضًا أهمية إعداد خطط تنموية شاملة تهدف إلى تشجيع عودة السكان إلى مناطقهم الريفية، خاصة في ظل الموقع الاستراتيجي لقرية “لبحير” الذي يتيح لها إمكانيات كبيرة في مجالي الزراعة والرعي.

وفي إطار الجهود الحكومية لدعم المزارعين وتلبية احتياجاتهم، أكدت مصادر مطلعة أن رئيس مركز انتركنت الإداري وعمدة البلدية سيقومون بزيارة إلى “اكرارة لبحير” خلال عطلة نهاية الأسبوع. تهدف الزيارة إلى الوقوف عن كثب على أبرز المشاكل والتحديات التي يواجهها المزارعون في المنطقة، والاستماع إلى مطالبهم ومقترحاتهم لتحسين الوضع المحلي.

هذه الزيارة تعد جزءًا من برنامج يشمل زيارة العديد من المزارعين في بلدية انتركنت، بهدف تعزيز التواصل بين السلطات المحلية والفلاحين، والتفاعل مع قضاياهم بشكل مباشر.

من خلال هذه المبادرات، يأمل المزارعون في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، مما يعود بالنفع على استقرار السكان في المنطقة ويعزز من قدرتهم على تحقيق التنمية المستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى