رمضان شهر القرآن والتقوى في رؤية الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي

يؤكد المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي أن صيام شهر رمضان وسيلةٌ تهدف إلى غايةٍ مهمةٍ وهي التقوى.
ويوضح أن التقوى هي أداء تكاليف الله – عز وجل – كما أمر، والبعد عن المعاصي والظلم والبغي، وأن يكون الإنسان متعاونًا على البر والتقوى، وفي رمضان لا بد من أن نتوسع في أعمال الخير، ونجاهد أنفسنا ونكبح جماحها.
وطالب المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي المسلمين بأن يغتنموا شهر رمضان، ويعودوا إلى القرآن قراءةً وتدبرًا، فالقرآن الكريم يتضمن خارطةً كاملةً وشاملةً لجميع أمور الحياة.. إلى التفاصيل..
ويؤكد أن صيام شهر رمضان وسيلةٌ فقط تهدف إلى الوصول إلى غاية منشودة وهي التقوى، وهذا واضحٌ في قول الله – عز وجل – “يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (البقرة: 183).
ويفصل الأستاذ في تعريف التقوى بأنها هي أداء تكاليف العبادات كما أمر الله، والخوف منه يوم الحساب الذي يمنعه من ارتكاب أنواع المعاصي كافة، وكفُّ الأذى والعدوان والبعد عن الظلم والبغي والتقرب إلى الله بتلاوة القرآن والتدبر في آياته واتباع ما أنزل الله واجتناب ما حرمه، قال تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” (المائدة: 2).
فالله – عز وجل – يأمر المسلمين بالتوسع في أعمال الخير والإحسان والتعاون في سبل الخير كافة والإصلاح بين الناس والتكافل في مساعدة المحتاجين ورفع الضرر عن المظلومين والامتناع كليًّا عن مساعدة الظالمين، وإعانة المعتدين، واتباع سبل العدل والدفاع عن الحقوق.
ويؤكد على ضرورة ارتباط المسلمين بالقرآن الكريم في رمضان وغير رمضان، نظرا لعواقب هجر القرآن الوخيمة في الدنيا والآخرة
حي معاوية حسن