أحمد ولد يحيى مرشح لأول مرة لمجلس الفيفا … تقرير

منذ توليه رئاسة الجامعة الموريتانية لكرة القدم عام 2011، بدأ أحمد ولد يحيى (48 عاماً) في تنفيذ مشروع طموح يسعى للارتقاء بكرة القدم في موريتانيا على كافة الأصعدة.
ورغم التحديات الكبيرة، تمكن ولد يحيى من تحقيق العديد من الإنجازات التي وضعت المنتخب الموريتاني في مكانة محترمة على الساحة القارية.
عندما تولى ولد يحيى مسؤولية كرة القدم في موريتانيا وكان في منتصف الثلاثينات من عمره، وعد الموريتانيين بتطوير كرة القدم في البلاد بشكل كبير وجعلهم جزءاً من “أمم كرة القدم في القارة”.
ورغم السخرية التي واجهها آنذاك، أثبت ولد يحيى أن رؤيته لم تكن مجرد وعود، بل كانت رؤية استراتيجية تمتد إلى ما هو أبعد من المنتخب الوطني، لتشمل فرق الشباب والأندية وكذلك الموارد البشرية المتخصصة في اللعبة.
ولد يحيى، الذي يُعتبر من أبرز رجال الأعمال في موريتانيا بفضل استثماراته في مجال الصيد البحري، هو من مواليد مدينة نواذيبو شمال البلاد، وقد تلقى تعليمه في الجامعات الفرنسية.
وقبل أن يصبح رئيساً للجامعة الموريتانية لكرة القدم، كان له دور كبير في تأسيس نادي “أف سي نواذيبو” في عام 2004، أحد أشهر الأندية الرياضية في موريتانيا.
ولعل البعض كان يعتبر استثماره في نادي لكرة القدم في تلك الفترة نوعاً من “المخاطرة المجنونة”، لكن هذا الاستثمار كان بداية لنجاح تاريخي في رياضة كرة القدم الموريتانية.
منذ توليه رئاسة الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، قاد ولد يحيى المنتخب الموريتاني إلى التحسين المستمر في التصنيفات العالمية، مما جعله ينافس كبار القارة في التصفيات الإفريقية، بل ونجح في تأهيل المنتخب إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخه في عام 2019.
اليوم، مع بداية أعمال الجمعية العامة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم في القاهرة، يخوض أحمد ولد يحيى تحدياً جديداً، حيث يتنافس على مقعد في مجلس الفيفا، ليكون أول موريتاني يترشح لهذا المنصب المرموق.
ولد يحيى يتنافس مع أسماء كبيرة في عالم كرة القدم الأفريقية مثل هاني أبو ريدة (مصر)، فوزي لقجع (المغرب)، أوغستين سنغور (السنغال)، سليمان وابيري (جيبوتي)، أماجو بينيك (نيجيريا)، وغيرهم من المرشحين المرموقين.
ويأمل ولد يحيى في أن يحقق النجاح في هذه الانتخابات، ليواصل إثراء مسيرته الكروية ويضيف إنجازًا جديدًا لكرة القدم الموريتانية التي أصبحت الآن واحدة من أبرز الفرق في القارة.
هل ينجح أحمد ولد يحيى في إضافة نجاح جديد إلى مسيرة كرة القدم الموريتانية ويصعد بها إلى آفاق جديدة؟
الوقت وحده سيجيب على هذا السؤال، ولكن يبقى الأكيد أن الترشح لمجلس الفيفا هو خطوة هامة في تاريخ كرة القدم في موريتانيا.