طائرات “درون” تقتل 943 مدنيا في إفريقيا منذ 2021

الموريتاني : أفاد تقرير صادر في بريطانيا حول حروب الطائرات بدون طيار، بأن المسيَّرات قتلت ما لا يقل عن 943 مدنيا على الأقل في 50 حادثة وقعت في 6 دول إفريقية.
واعتبر التقرير الذي يحمل عنوان “الموت عند التسليم”، والذي غطى الفترة الممتدة بين نوفمبر 2021 إلى نوفمبر 2024، أن بعض الضربات “تفشل في تمييز المقاتلين المستهدفين عن المدنيين”.
وقالت كورا موريس كاتبة التقرير في تصريح لقناة الجزيرة، إن الطائرات المسيرة تم تسويقها باعتبارها أداة فعالة في الحروب، وتساهم في تقليل المخاطر على العسكريين، لكن “في الواقع هذا ليس دقيقا، إذ غالبا ما ترتفع الخسائر في صفوف المدنيين”.
وبحسب التقرير، فقد قتلت “طائرات درون” ما لا يقل عن “64 مدنيا في 9 ضربات للجيش المالي بين اكتوبر 2023 ومارس 2024”.
وفي بوركينا فاسو جارة مالي وحليفتها في تحالف دول الساحل، رصد التقرير “28 وفاة في حادث واحد في أغسطس 2023”.
واعتبر التقرير أن من بين الضربات الأكثر دموية في هذه الدول، تلك التي وقعت في نيجيريا عام 2023، حيث خلفت مقتل “85 شخصا خلال الإغارة على احتفالات للمسلمين بالمولد النبوي الشريف”.
كما قتلت الطائرات المسيرة كذلك “86 شخصا في الهجوم على سكان قرية أوفو بيكي (الأثيوبية) في أكتوبر عام 2022”.
وسجلت الصومال أحداثا متعددة من ضمنها “مقتل 23 شخصا في مزارع للمدنيين” في جنوب البلاد، كما تم تسجيل “48 وفاة دفعة واحدة في العاصمة الخرطوم في 2023”.
وقد تعددت الضربات في مختلف هذه الدول، مخلفة حصيلة متفاوتة، وتشكل الأرقام أعلاه نماذج فقط من استهدافات الطائرات المسيرة للمدنيين.
ومنذ سنة 2022 اقتنت 10 دول إفريقية على الأقل هذا النوع من السلاح، مبررة ذلك بتعزيز ترسانتها العسكرية لمواجهة المجموعات المسلحة والحركات المتمردة.
وقد برزت مؤخرا الصين وتركيا كمصدرين رئيسيين للطائرات بدون طيار إلى الدول الإفريقية وبيعها بأثمان رخيصة، دون كبير اهتمام بكيفية استخدامها.
وحذر التقرير الصادر في المملكة المتحدة، من أن استخدام الطائرات بدون طيار قد ينمو بشكل كبير وينتشر بين أيدي الجماعات غير الحكومية.