افتتاح الندوة العلمية الثانية حول المخدرات والهجرة

اشرف معالي وزير الشؤون الإسلامية و التعليم الأصلي السيد سيد يحي شيخنا لمرابط صحبة والي داخلت نواذيبو السيد ماحي ولد حامد الليلة البارحة في مدينة نواذيبو على افتتاح الندوة العلمية الثانية حول تأثير المخدرات و المؤثرات العقلية على الفرد و المجتمع و الهجرة المخالفة للضوابط الشرعية، الواجبات و المحاذير.

ويدخل تنظيم هذه الندوة ضمن برنامج الاحياء الرمضاني في ولايات الشمال نواذيبو وتيرس زمور وإينشيري و آدرار.

وتابع الحضور عروضا ومحاضرات عرفت بالمخدرات وأضرارها الجسيمة على الأفراد والمجتمعات، مؤكدة ضرورة سن قوانين رادعة لمحاربتها ودور الفاعلين في ذلك باعتبارها مشكلة تهدد العالم كله بالتحسيس عن طريق المنابر مبينين خطرها بالكتاب و السنة.

وفي موضوع الهجرة غير الشرعية و ارتباطها بالمخدرات و الارهاب وغيرها من المخاطر باعتبارها مشاكل عالمية مترابطة شدد المحاضرون على أهمية التوعية بخطرها و تأثيرها و تهديدها لكيان الدولة وضرورة توحيد الجهود للحفاظ على الوطن و أمنه مطالبين باليقظة من أجل المصلحة العامة و التعاون مع الجهات المعنية لتطبيق التوصيات الصادرة بهذا الخصوص.

وتطرقت المحاضرات إلى خطورة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على البلد والذي يشكل عبئا على الدولة، مؤكدين أن موريتانيا قدمت تسهيلات نوعية للمهاجرين غير الشرعيين من أجل تسوية أوضاعهم القانونية في البلد بصفة مجانية وتم تمديد هذه الفترة مرات عديدة من أجل تمكين المعنيين من تسوية أوضاعهم القانونية كغيرهم من المهاجرين في البلد لكن معظم هؤلاء الذين دخلوا البلاد بطرق غير شرعية مازالوا يمانعون ويتهربون لأسباب تخصهم.

وشدد المحاضرون على أهمية الفهم و الوعي بحجم الخطر الذي يتهدد البلاد والعباد بسبب أمواج الهجرة غير الشرعية، مشيرين إلى أن استقرار المهاجرين غير الشرعيين سيؤدي إلى نتائج سلبية والحل الوحيد لهذا المشكل هو تسوية الأوضاع القانونية للمهاجرين و دخول البلاد بطريقة شرعية.

و أوضح معالي الوزير في كلمته بالمناسبة ان بلادنا بالرغم من الاكراهات الكبيرة التي يفرضها التصدي لظاهرة المخدرات الغريبة على مجتمعنا المسلم كانت سباقة في استشعار خطر هذا الوباء الفتاك و تجسد ذلك جليا من خلال حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على أن تبقى موريتانيا في مأمن من اضرار هذه المواد الخبيثة .

وأشار الى ان بلادنا تعتمد مقاربة فعالة تعتمد في اهم مرتكزاتها على البعدين الأمني و الإرشادي و هو ما يستلزم مشاركة العلماء و الأئمة و شيوخ المحاظر و هيئات المجتمع المدني سعيا إلى تحصين الشباب و كافة أفراد المجتمع من المخاطر المدمرة للمخدرات و المؤثرات العقلية.

وبدوره اكد الأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين السيد الشيخ ولد صالح أن هذه الندوة ستتناول مواضيع هامة مذكرا بموقع الولاية الجغرافي و الحدودي محذرا من خطورة المخدرات و الهجرة المخالفة للضوابط الشرعية و القانونية و ضرو ة تسليط الضوء عليهما من أجل تصحيح المفاهيم و نشر الوعي في النخبة و منهم إلى السكان.

وكان معالي الوزير قد زار مساء أمس محظرة الهدى والاستقامة النموذجية رقم 3 بحي لعريكيب و تابع نماذج من قراءات الطلاب بروايات متعددة.

و تحدث معالي الوزير عن أهداف زيارته لمدينة نواذيبو لإطلاق الاحياء الرمضاني هذه السنة في ولايات الشمال و زيارة المصالح الجهوية التابعة للقطاع و التي مكنته من التعرف على سير العمل بهذه المصالح متعهدا بالسعي لحل مختلف المشاكل المطروحة لديهم.

وحضر أعمال الندوة العلمية الثانية حول المخدرات و الهجرة غير الشرعية حاكم مقاطعة نواذيبو و نائب رئيس جهة نواذيبو والعمدة المساعد لبلدية نواذيبو و قادة الأجهزة العسكرية والأمنية في الولاية و عدد من أطر وزارة الشؤون الإسلامية و التعليم الأصلي.

زر الذهاب إلى الأعلى