هل يستطيع ولد الغزواني التغلب على مافيا الفساد؟
altاشتد خطر الفساد في السنوات الأخيرة وتحكمت لوبيات هذا الطاعون في كل مفاصل الدولةÃÂ واخذ طابعا عشائريا وجهويا يصعب فيه مواجهة أي مفسد دون دفع الثمن غاليا.. وقد سادÃÂ المشهد السياسي والإعلامي والشعبي أشخاص دون المستوىÃÂ المطلوب ودون المعايير التي كنا نامل ان يتبعها الرئيس المنصرف بحكم الشعارات التي حملها لحظةÃÂ
وصوله السلطة” رئيس الفقراءÃÂ رمز التغير البناءÃÂ والحكم الرشيد وغيرها من الشعاراتÃÂ الجميلة التي كان حصاد العشرية الماضية منها دون سقف التوقعاتÃÂ التي كنا نحلم بها.. ويعود الامر الى المحسوبية والزبونية والشللية والعائلية والعشائريةÃÂ والمناطقية مما ادى الى بطالة كفاءات على مستويات عليا تتمنى الدول الكبرى ان يكونوا على رضها لتحتضمنهم. لقد حصل ولد الشيخ الغزواني على تفويض شعبيÃÂ والتفاف منقطع النظير حول مشروعه السياسي ليحقق لشرائح واسعة من الطبقات التي حلمت بوطن تساهم بعلمها وكفاءتها في تنميته وجعله نموذجا يحتذى به في المنطقة فاذا بها تعيش وهي تتصارع مع لقمة العيشÃÂ وتكابد شظف الحياةÃÂ وترى الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب وهو ما افرز واقعا يحز في النفس ويبعث على القلق.. فهل تقاوم الغزوانية محاولات الفساد وإعادة انتاج منظومته بحلة جديدة ؟ ومن يتابع مسلسل التعيينات بعد فوزه يلاحظ اعتدالا في الطرح يمكن تفسيره بمحاولات الترميم من الداخلÃÂ والابتعادعن سياسات الهدم واعادة البناء التي عصفت بتجارب ديمقراطية اخرى في المنطقة على غرار ما حدث في دول ما سمي بالربيع العربي. وعليه ندعوا الرئيس المنتخب بصفتنا من الداعمين لمشروعه السياسيÃÂ والحريصين على التجربة التي ايدناها بقوةÃÂ ان يحيط نفسه ببطانة صالحة من الكفاءات التي تتحلى بالضمير الوطني من اجل ان يتحقق حلم كل من وضع صورة الغزواني في صندوق الاقتراع. وأخيرا نتمنى من العهد الجديد ان يولي اهتماما خاصا للإعلام الوطني المستقل ليكون رديفا لمؤسسات الدولة في الدفاع عن مكتسبات الوطن وعلى رأسها حرية التعبير والتداول السلمي على السلطةÃÂ وكل ما ميز التجربة الموريتانية الفتية التي أصبحت مضرب الأمثالÃÂ وأشاد بها عمالقة الإعلام العربي ” “عبدالباري عطوان وسامي اكليب” وخصصت لها فضائيات برامج لسبر اغوار هذه التجربة الفريدة.
النشرة المغاربية ÃÂ