الحوار الذي نريد … سيدمحمد العتيق امين

نظرا للحالة للوطنية ذات الخصائص والمميزات الخاصة بها فان اي عملية حوارية يرجي لها تحقيق الاغراض المرجوة منها يجب ان يتم التحضير لها جيدا وبصورة توافقية بين جميع المتحاورين كما يجب ان تكون عملية اختيار منسقية هذ الحوار توافقية وان تتم من بين شخصيات مرجعية مشهود لها باالنزاهة الفكرية ونظافة اليد من المال العمومي والوسطية في الطرح السياسي

وبالنسبة للمواضيع التي اري ان تكون اولوية فهي كالتالي

_يجب الاتفاق خلال هذ الحوار المرتقب علي هوية جامعة ومانعة للمجتمع الموريتاني بكل أطيافه واعراقه تكون نابعة من العمق الافريقي العربي الاسلامي للمجتمع الموريتاني هوية تمثل تنوعنا العرقي والثقافي وتعمل بجد ومثابرة علي تثمينه وجعله عامل وحدة ولحمة بين الحميع

اما بالنسبة للنظام التريوي فيحب ان تكون المخرجات المتعلقة به نابعة من ثوابت الهوية الانفة الذكر ويجب ان تحظي للمخرجات الانفة الذكر بموافقة ومباركة الجميع ودون التحفظ علي اي فقرة من فقرات هذه المخرجات

كما يجب ان تتضمن هذه المخرجات تشديدا علي ضرورة ابعادكل للقطاعات الفنية خاصة التعليم عن السياسة وتجاذباتها

امابخصوص مسألة الارث الانساني فيجب عدم اختصارها علي ماحدث في ثمانينات القرن الماضي بل يجب ان تتطرق للماضي الانساني للدولة بكل مايعني ذالك من شمولية للملف بجميع تجليلته(من اعمال عنف او ممارسة للعبودية في جميع فئات واعراق الشعب الموريتاني اضافة الي الاعتقالات السياسية. و حوادث الاختفاء الكثيرة في التأريخ السياسي للدولة الموريتلنية الحديثة) ويجب ان تتضمن المخرجات الصادرة بشان المسالة الية واضحة يكون هدفها الوحيد هو حل كل الاشكالات المتعلقة بالمسالة حلا نهائيا وتضمن حقوق الجميع د ون زيادة او نقصان

كما يجب العمل علي ايجاد سلطة قضائية مستقلة تماما بامكانها تحقيق العدالة بين كل المتقاضين بفض النظر عن مكانتهم الاجتماعية اوالسياسية او الاقتصادية

وبذاك نستطيع الخروج من عنق الزجاجة والتفرغ لمواجهة عوائق التنمية

زر الذهاب إلى الأعلى