انطلاق ورشة عمل حول المؤشرات المبكرة للتطرف ومكافحة خطاب الكراهية

الموريتاني : انطلقت صباح اليوم الاثنين في نواكشوط الغربية ورشة عمل حول المؤشرات المبكرة للتطرف، ومكافحة الخطاب الراديكالي وخطاب الكراهية، نظمتها وزارة العدل بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات.

وسيتلقى المشاركون خلال هذه الورشة التي تدوم ثلاثة أيام عروضا حول التطرف وكيفية مكافحة الخطاب المتطرف وخطاب الكراهية، يقدمها خبراء ومختصون في المجال.

وأكد الأمين العام لوزارة العدل السيد محمد ولد أحمد عيده، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الورشة تندرج في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز جاهزية القوات المسلحة وقوات الأمن لمواجهة التحديات المرتبطة بالتطرف العنيف وخطاب الكراهية، تجسيدا للرؤية السديدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المتضمنة في برنامجه “طموحي للوطن”.

وأكد أن حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار أجاي تعمل على تنفيذ هذا البرنامج عبر سلسلة من الإصلاحات الجوهرية التي شملت دعم المنظومة الأمنية وتعزيز العدالة وترقية التنمية المحلية، وفق مقاربة شاملة تدمج بين الأبعاد الأمنية والاجتماعية والاقتصادية في رؤية وطنية طموحة للنهوض بالبلاد، وترسيخ الأمن، وإرساء دولة القانون وتحقيق التنمية المتوازنة كركائز أساسية لمشروع وطني جامع.

وبين أن التطرف العنيف وخطاب الكراهية، وإن خفي أثرهما في بعض الأحيان، نار قابلة للاشتعال في أي لحظة إذا لم نبادر بإطفائهما عبر تعزيز الوعي وتكثيف العمل الوقائي وترسيخ ثقافة الاعتدال والانفتاح وبناء جسور الثقة داخل المجتمع.

وقال إن بلادنا عملت على المستويين المحلي والإقليمي بكل جدية على مكافحة التطرف بكافة صوره عبر اتخاذ مبادرات وتدابير فعالة، كما قامت بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تهدف إلى تعزيز التعاون في هذا المجال.

من جانبها، قالت رئيسة مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات السيدة هلين فان، إن تنظيم ورشة عمل حول مكافحة خطاب التطرف والكراهية اليوم دليل على التعاون المثمر بين الحكومة الموريتانية والأمم المتحدة، مثمنة جهود موريتانيا في مكافحة الإرهاب والتطرف حيث أصبحت نموذجا يحتذى به في المنطقة .

وبدوره، قال المستشار السياسي بسفارة المانيا الاتحادية السيد لارس ديبارت إن موريتانيا اهتمت بأمنها وخاصة في المناطق المهددة بالإرهاب مشيرا إلى أن المقاربة الأمنية التي انتهجتها السلطات الموريتانية نجحت في صد وكبح التطرف، وأن المانيا تدعم هذه الجهود والمقاربات، وستبقى شريكا وثيقا لموريتانيا .

حضر أعمال الورشة العديد من الخبراء وعدد من أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن.

زر الذهاب إلى الأعلى