حركة نشطة في سوق الماشية بأطار مع اقتراب عيد الأضحى .. تقرير الموريتاني

يشهد سوق الماشية في مقاطعة أطار، الواقعة شمال غرب موريتانيا، إقبالًا كبيرًا من قبل سكان المدينة والقرى المجاورة، مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك.

يزداد التوافد على السوق بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، حيث يسعى الجميع للحصول على الأضاحي استعدادًا للاحتفال بعيد الأضحى، في تقليد ديني يتكرر سنويًا في مختلف أنحاء البلاد.

زيادة حركية السوق

وفقًا لتقارير موفد “الموريتاني” فإن السوق يشهد حركية غير مسبوقة خلال هذه الأيام، حيث تزايدت أعداد المواشي المعروضة للبيع بشكل ملحوظ.

وقد أكد العديد من الباعة والمواطنين أن الأسعار قد شهدت ارتفاعًا لافتًا، ما دفع البعض إلى الشكوى من المضاربات التجارية التي تشهدها السوق في هذه الفترة.

شكاوى من ارتفاع الأسعار

في حديث مع أحد الباعة في السوق، قال لـ “الموريتاني” إن الأسعار قد شهدت قفزات ملحوظة، حيث تتراوح أسعار الأضاحي بين 75 ألف و80 ألف أوقية قديمة، مشيرًا إلى أن بعض الكباش الكبيرة التي تتسم بالوزن والضخامة يمكن أن يصل سعرها إلى 90 ألف أوقية قديمة.

وأضاف أن الارتفاع في الأسعار بدأ يظهر بشكل جلي في اليومين الماضيين، في ظل تزايد الطلب على المواشي.

من جانبه، قال أحد المواطنين الذين تواجدوا في السوق للشراء، إنه اشترى أضحيته بمبلغ 59 ألف أوقية قديمة، معتبرًا أن الأضحية تفي بالغرض على الرغم من كونها ليست كبيرة الحجم.

وأشار المواطن إلى أن الأسعار في السوق شهدت زيادة كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة، مع توقعات بمزيد من الارتفاع في الأيام القادمة.

توقعات بزيادة الإقبال

يتوقع عدد من الباعة في السوق أن يستمر الإقبال الكبير على سوق الماشية، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك, حيث يشيرون إلى أن الطلب على المواشي سيرتفع بشكل أكبر خلال الساعات الأولى من يوم العيد، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من الضغط على الأسعار.

موعد عيد الأضحى

في السياق نفسه، أكدت لجنة الأهلة في موريتانيا أن عيد الأضحى المبارك سيكون يوم السبت المقبل، مما يزيد من استعدادات المواطنين للحصول على الأضاحي في الوقت المناسب.

ومع اقتراب موعد العيد، يتوقع أن تشهد الأسواق في مختلف أنحاء البلاد حركة كبيرة في بيع وشراء المواشي، وسط تحديات متزايدة في ما يتعلق بالأسعار.

ختامًا

إن السوق في أطار، كغيره من أسواق المواشي في المدن الموريتانية، يعكس حالة من الحركة النشطة والزيادة في الطلب على الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى.

في الوقت ذاته، يبقى التحدي الأكبر هو الارتفاع المستمر في الأسعار، ما يثير قلق العديد من المواطنين الذين يجدون صعوبة في تأمين الأضاحي بأسعار معقولة.

زر الذهاب إلى الأعلى