هل ستستجيب دول الخليج لطلب سموتريتش؟

تخوض إيران أربع معارك في وقت واحد، ومع ذلك فهي تخوض كل معركة من تلك المعارك بثقة وشجاعة…
المعركة الأولى: لامتصاص عنصر المفاجأة، وللتعافي من الضربة الأولى، والتي كانت بالفعل ضربة موجعة جدا. نعم تلقت إيران ضربة موجعة ومفاجئة، وشاركت أمريكا في عملية الخداع، ففقدت في تلك الضربة القوية والمفاجئة في توقيتها كبار قادتها العسكريين، ومع ذلك استطاعت إيران أن تتجاوز الصدمة بعد ساعات قليلة فقط، فكان ردها سريعا؛
المعركة الثانية: معركة ضد الاختراق الكبير وضد جيش من الجواسيس والعملاء، ولم تكن هذه المعركة التي ما تزال مستمرة معركة سهلة، إنها معركة شرسة ضد جواسيس لا يكتفون فقط بتقديم معلومات عسكرية وأمنية في غاية الدقة والأهمية للعدو، بل إنهم زيادة على ذلك لديهم مخازن من الأسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ ينفذون من خلالها عمليات نوعية من داخل إيران؛
المعركة الثالثة : أن إيران لا تحارب دولة الكيان لوحدها، بل تحارب معها الغرب كله الذي يدعمها عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا، بل إن بعض الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا دخلت الحرب بشكل مباشر، حتى وإن لم تعلن عن ذلك.
أضف إلى ذلك أن بعض الدول العربية تدعم العدو بشكل غير مباشر، بل إنها بعضها يدعمه بشكل مباشر، ولعلكم تتابعون عمليات الاعتراض اليومية لصوايخ إيران الموجهة إلى العدو، والتي تقوم بها إحدى الدول العربية بحجة أنها تدافع عن سيادتها!!!!
المعركة الرابعة: تخوض إيران معركة ضد الخذلان الجماهيري والشعبي في بلاد العرب والمسلمين، فاليوم يوم جمعة، ولم نسمع – حتى الآن- عن مسيرات ولا مهرجانات شعبية متضامنة أو داعمة لإيران في حربها ضد الكيان، وذلك على الرغم من مرور أسبوع على الحرب.
لذا فلم يكن غريبا في ظل هذا الخذلان الشعبي والرسمي لإيران أن يطلب سموتريتش من دول الخليج أن تتحمل تكاليف الحرب ضد إيران.