آدرار : صراع النفوذ يشعل جمعية الرابطة التشاركية لواحة الطواز

في مشهدٍ يعكس عمق التجاذبات السياسية والمحلية، تحولت الجمعية العمومية للرابطة التشاركية لواحة الطواز، المنعقدة صباح اليوم تحت خيمة تقليدية بمقر الرابطة، إلى ساحة شدّ وجذب بين أطراف تسعى كل منها لترسيخ نفوذها داخل كيان ظل لعقود عنوانًا للتسيير التشاركي.
فما إن بدأت أعمال الجمعية حتى طفت على السطح خلافات حادة بين رئيس الرابطة وعمدة بلدية الطواز، حول من يمتلك شرعية إدارة الجلسة. رئيس الرابطة، في موقف لا يخلو من تحدٍ، أكد أمام الحاضرين أنه المخوّل قانونيًا برئاسة الاجتماع، مطالبًا الجميع بالانضباط لهذا الواقع.
إلا أن رد العمدة لم يتأخر، حيث شدد بلهجة قاطعة على أن الرابطة تقع تحت وصاية البلدية، في إشارة واضحة إلى أولوية السلطة الإدارية على الهياكل المحلية.
وتفاقم التوتر حتى بات يهدد بانهيار الجلسة، لولا تدخل حاكم مقاطعة أطار، الذي نجح، في لحظة بدت فارقة، في تهدئة النفوس وإعادة الجلسة إلى مسارها، ولو مؤقتًا.
رغم سخونة الأجواء وتباين المواقف، تمكن الحاضرون من استكمال جدول الأعمال، وسط ترقب لما ستسفر عنه المصادقة المنتظرة على النظامين الأساسي والداخلي، وتحديد معايير الانتساب، وهي خطوات تُمهّد الطريق لعقد جمعية عمومية لاحقة، يُنتظر أن تُحسم فيها هوية من سيقود الرابطة في المرحلة المقبلة.
هكذا، تظل واحة الطواز مسرحًا لفصول متجددة من صراع الإرادات بين من ينشدون تسييرًا جماعيًا شفافًا، ومن يرون في الرابطة امتدادًا لصراع النفوذ المحلي والسياسي.