نهب 11 محلًا تجاريًا لموريتانيين في أنغولا خلال احتجاجات عنيفة ضد رفع أسعار الوقود

تعرضت 11 محلًا تجاريًا مملوكًا لتجار موريتانيين في أنغولا لعمليات نهب شاملة، خلال الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت مؤخرًا على خلفية قرار الحكومة رفع أسعار الوقود، وفق ما أكده المسؤول الإعلامي للجالية الموريتانية في البلاد، محمد العربي.

وأوضح العربي أن المحال المنهوبة توزعت على عدة مناطق، من بينها اثنان في العاصمة لواندا، وواحد في مدينة ملانج، وآخر في كاكوزو بولاية ملانج، إضافة إلى واحد في كالوندا، و6 محال في إنزاج بولاية لوندا نورت، مشيرًا إلى أن الخسائر كانت جسيمة وشملت محتويات المتاجر بالكامل.

وشهدت أنغولا، منذ الإثنين الماضي، موجة احتجاجات واسعة بعد إعلان الحكومة رفع سعر الديزل بنسبة تقارب 33%، ضمن خطة حكومية تهدف إلى تقليص الدعم عن الوقود في مسعى لتحسين الوضع المالي للبلاد.

وقد أسفرت الاحتجاجات عن مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أوقعت 22 قتيلًا و197 جريحًا، كما تم اعتقال أكثر من 1200 شخص، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية يوم الأربعاء. كما سجلت السلطات تعرض 66 منشأة تجارية و25 مركبة للتخريب، إضافة إلى حالات سرقة طالت متاجر ومستودعات في مناطق مختلفة من البلاد.

وكانت الحكومة الأنغولية قد بدأت منذ عام 2023 تنفيذ سياسة تدريجية لرفع الدعم عن أسعار المحروقات، وسبق أن أثار رفع أسعار البنزين موجة احتجاجات مماثلة. ووفق تصريح لوزير المالية الأنغولي، فإن دعم الوقود شكّل نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي، وهو ما مثّل عبئًا على الميزانية العامة. وأكد مسؤول في قطاع الاستثمار أن الدعم الحالي لا يزال يشكل حوالي 1.8% من الناتج المحلي، مما يدفع بالحكومة إلى مواصلة إجراءات تقليصه.

زر الذهاب إلى الأعلى