موريتانيا توقع عقد شراكة لإنشاء مركب زراعي صناعي لإنتاج السكر بمنطقة فم لكليته

وقع وزير الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد أبوه، ووزير الزراعة أمم ولد بيبات، أمس عقد شراكة بين القطاعين العام والخاص لإنشاء مركب زراعي صناعي لإنتاج السكر في منطقة فم لكليته.
وأوضحت وزارة الاقتصاد أن المشروع يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة السكر في موريتانيا، مع توفير عملات صعبة كانت تُنفق على استيراد السكر الضروري للاستهلاك اليومي.
وأكد وزير الاقتصاد أن هذا المشروع يشكل رافعة جديدة لتطوير الزراعة والتصنيع في البلاد، عبر شراكة مع تحالف مقاولات يقوده خاصة مجموعة البدري السودانية، مما يعكس تعزيز العلاقات الاقتصادية بين موريتانيا والسودان.
وأشار ولد أبوه إلى أن الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها البرازيل في زراعة وإنتاج السكر تعد ضماناً إضافياً لكفاءة وجودة المشروع. وأضاف أن الانطلاقة الفعلية للمشروع باتت قريبة جداً، مع توقعات بخلق العديد من فرص العمل.
من جانبه، قال المدير العام للشركة الموريتانية للسكر ومشتقاته، محمد تقي الله ولد الشيخ بوي، إن المرحلة الأولى من المشروع ستُمكّن موريتانيا من تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 63% من الاستهلاك المحلي للسكر. ويُتوقع بدء الإنتاج خلال ثلاث سنوات من تاريخ التوقيع، في إطار عقد يمتد لمدة 30 عاماً، ويستفيد المشروع من مساحة زراعية تبلغ 17 ألف هكتار، إضافة إلى طاقة مائية من السد تصل إلى 500 مليون متر مكعب مع إمكانية زيادتها إلى 1100 مليون متر مكعب.