مهرجان فارس الثقافي… حين ينتصر الشباب على غياب الدعم الرسمي

رغم الغياب اللافت لبعض الشخصيات السياسية الوازنة التي يُحسب عليها هذا المهرجان، ورغم تذرّع السلطات بعدم الترخيص من الجهات الرسمية، نجح شباب قرية فارس بولاية آدرار في تنظيم النسخة الثانية من مهرجان فارس الثقافي ، في خطوة جسدت روح المبادرة والتحدي، وأكدت أن التنمية تبدأ من القاعدة الشعبية.

مهرجان شبابي خالص… يجمع بين الثقافة والتنمية

المهرجان، الذي انطلق كمبادرة شبابية مستقلة، تحوّل إلى منصة نابضة بالحياة جمعت بين الثقافة، الترفيه، والتعليم، وسعت إلى النهوض باقتصاد القرية وتعزيز التماسك الاجتماعي بين سكانها.

وقد شهد الحفل الختامي حضور عدد من الشخصيات البارزة وأطر القرية، في مشهد يعكس الالتفاف الشعبي حول هذه المبادرة.

فعاليات متنوعة… من القرآن إلى الألعاب التقليدية

تميزت فعاليات المهرجان بتنوعها، حيث شملت:

مسابقة في حفظ القرآن الكريم_ ، تأكيدًا على أهمية القيم الروحية.
مسابقات رياضية_ في كرة القدم، إلى جانب ألعاب شعبية مثل “الظامه”، “أسِيكْ”، و“الثقافة العامة”، التي أضفت طابعًا ترفيهيًا أصيلًا.
تكريم المتفوقين في المسابقات الوطنية_ ، تعزيزًا لدور التعليم كركيزة للتنمية.

وقد قُدمت جوائز مادية معتبرة للفائزين، وسط أجواء من الفرح والتقدير، ما عزز من روح المنافسة الإيجابية بين المشاركين.

إشادة واسعة… ورسالة شبابية قوية

لاقى المهرجان استحسانًا واسعًا من الحاضرين، الذين أشادوا بأثره الإيجابي على القرية، مؤكدين أن المبادرات الشبابية هي ركيزة بناء المجتمعات وتنميتها.

وأثبت شباب فارس أن الإرادة والعمل الجماعي قادران على تجاوز العقبات وتحقيق التنمية، حتى في ظل غياب الدعم الرسمي.

ما بعد المهرجان… مستقبل واعد

لم يكن مهرجان فارس مجرد فعالية عابرة، بل رسالة واضحة بأن الشباب هم عماد المستقبل، وأمل القرى والمدن في النهوض والازدهار.

وقد فتح هذا الحدث الباب أمام تساؤلات حول دور السلطات في دعم المبادرات المحلية، وأعاد التأكيد على أن التغيير الحقيقي يبدأ من القاعدة، حين يتحرك الشباب بإرادة صلبة ورؤية واضحة.

محمد اعليوت .. فارس

زر الذهاب إلى الأعلى