منهج الله تعالي في فكر عالي الشرفاء الحمادي .. دعوة للتعايش والحرية والعدالة

المفكر عالي الشرفاء الحمادي من خلال رؤيته المتبصرة حول فهم رسالة الإسلام السمحة التي تدعوا للتعايش المشترك والمحبة والعدل والمساعدة
وأنها رسالة موجهة للبشرية جمعاء بعيدا عن الايد يولوجيات والانتماءات الضيقة في زمن العولمة ، يدعونا المفكر الشرفاء الحمادي إلي العودة الصادقة إلي منهج الله الذي جعله هداية وشفاء لما في الصدور لقوله تعالي ” ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لو لا فصلت آياته آعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدي وشفاء ” فصلت 44آية
والذين يظنون ان الإسلام مجرد صلاة وصوم ، بل هو حسب رؤية المفكر في مقاله ” رسالة الإسلام رحمة وعدل وحرية وسلام “. بل هو الحياة ومعاملة وعلم ومكارم الأخلاق ورفق بالضعفاء ومعونة الفقراء ، وشوري للحكام وديمقراطية ومشاركة شعبية في القرار ، ويعد واجب مساعدة المحتاجين مثالا علي تطبيق العدالة الاجتماعية، أما المساواة في الإسلام فمن المعتقد أنه قائم علي الاية أشار المفكر بالآية الكريمة ” يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم اتقاكم إن الله عليم خبير ” الحجرات 13″
لذالك لابد ان يتعلم المجتمع بشكل افضل الطريقة التي يتم بها تفسير دينهم حتي لايقعوا تحت رحمة اصحاب الخطاب الديني المتلونين ، آو الجهلة الذين فرضوا أنفسهم وفرضهم الإعلام مع استمرار العقلاني يستطيع الإسلام مواجهة تحديات الحداثة علي وجه يري المفكر الشرفاء مستندا علي الاية الكريمة (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشأ النشأة الآخرة إن الله علي كل شي قدير) العنكبوت الاية 20 ، لدي المفكر العربي الشرفاء اقتناع بأن عناية الإسلام الأساسية هي جلب الخير للبشرية، وترسيخ تعاليمه بشأن التسامح والاهتمام بالانسجام الاجتماعي، وقبول الآخر ، كلها تبرهن أنه ليس علي المسلمين الخوف من الطبيعة كذالك ، المجتمع عليه مواجهة الحداثة والتغير الاجتماعي ، وإنعاش قيم الخطاب الإلهي الإيجابية، وإحلال قيم محل قيم الفساد التي هلك الحرث والنسل واقعد المجتمعات الإسلامية في تخلف لقوله تعالي ” يأيها الذين أمنوا أدخلوا في السلم كافة والاتتبعوا خطوات الشيطن إنه لكم عدو مبين ” (البقرة الآية :208) يري المفكر من خلال إصداراته القيمة أن جوهر أسلوب النبي في إلا دارة يكمن في الطريقة التي غير بها العالم الاجتماعي ، وإقامة توجيه ديمقراطي ، حيث يتمتع كل الناس بنفس الفرص لقوله تعالي (لتنذر به وذكري للمؤمنين أتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولاتتبعوا من دونه أولياء قليلا ماتذكرون ) الأعراف الاية 1-3″
الدكتور الناتو يب سبرو