المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي ورؤيته القرآنية للإسلام الحقيقي / الاستاذ اماي الخليل المغرب

كلما طالعت مؤلفات قدوتنا المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي، أدركتُ دون تردّد المعنى الحقيقي للإسلام، ذاك الإسلام الخالي من التأويل والشوائب، الإسلام الذي يدعو إلى المساواة والعدل والحرية.
فاستخدامه العقل نبراسًا يضيء طريق الهدى، يجعلني أقف إجلالًا وتقديرًا لمنهجه العلمي. فإن فصله بين الخطاب الإلهي والخطاب الديني يُعدّ ثورة في مجال البحث والتقصي، ذلك أن الخطاب الديني كان – في كثير من الأحيان – عرضة للتأويلات والتفاسير التي خضعت للأهواء المتطرفة، وكانت في مجملها سببًا مباشرًا في كثرة الطوائف المتشددة التي أثقلت كاهل المجتمعات بأحاديث ما أنزل الله بها من سلطان.
فمنهم من يسند الحديث إلى الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، ومنهم من يسنده إلى الصحابة أو التابعين، وقد يكون السند مقطوعًا أو متناقضًا مع الخطاب الإلهي، ذلك الخطاب الذي جاء في القرآن الكريم بأنه:
“لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد”
فهو مصون بقدرة الخالق حتى يوم الوعيد.
إن دعوة مفكرنا الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي إلى التمسك بالقرآن الكريم وتدبّر آياته، دليل على رغبته في إعطاء الإسلام بُعده الإنساني والأخلاقي لكل الأمم، بغضّ النظر عن اختلاف ألوانها وألسنتها.
ولعلّ هذا ما دفعنا لأن نكون سندًا له في نشر مؤلفاته، وتوعية الشباب والنساء وجميع فئات المجتمع بأن الإسلام دينُ دنيا وآخرة، دينُ سلام ومحبة وإخاء ورحمة، ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.