موريتاني : ارتباك شديد في تسيير وزارة الصحة يسبب قلق للمواطنين والزبونية في التعيينات

الموريتاني : الوزير الجديد “نذيرو ولد حامد” رغم كونه أحد أطر القطاع، الا انه  لم يوفق حسب القائمين علي قطاع الصحة في الدفع بالقطاع الي الامام رغم  حداثة  الخطة الحكيمة التي رسمت من طرف القيادة العليا في البلد بل ارتمي هذا الرجل في احضان المافيا التي تضم مدراء مركزيين ومستشارين يوجد بعضهم في وظيفته منذ سنوات عدة، حيث تمكنت من بسط نفوذها داخل القطاع، وقرب الوزير من لا يستحق علي اصحاب الاختصاص وقام ببعض التحويلات التي لاقت الكثير من الامتعاض داخل القطاع الذي يعاني الكثير من المشاكل فراحت تعيث فيه فسادا وترفض أي إصلاح قد تكون لدى أي وزير جديد إرادة “جادة” له.

وشهد القطاع في الفترة الاخير الكثير من الفساد بواسطة اذرع محمية من طرف الوزير نفسه وتجلي هذا الفساد اساسا  في “بيع” التحويلات والتقدمات في القطاع.

واكد الكثيرون ان قانون المسافات بين الصيدليات انما كان من اجل تصفية بعض الحسابات الخاصة والضيغة ويري البعض ان الوزير من اقل القائمين علي المنظومة الصحية من حيث الخبرة وليس ادل علي اذلك من اقالته  لطبيبة مشهود لها بالجدية في مستشفي الام والطفل   بالعاصمة واستبدالها باخري لمجرد رابط القرابة معها لا أكثر .

وكما ينتقد عليه البعض اقالته اقالة الامين العام للوزارة وتعيين سيدة كانت تعمل معه في مركز الدراسات التابه له .

كما حول اطباء مشهود لهم بالكفاءة واستبدلهم بالعلاقات الخاصة , كلها أمور في قطاع الصحة لا تقبل له التقدم خطوة واحدة إلى الأمام، ولم تساعد في تحسين وضعيته.

هذا بالاضافة الي أن أغلب القطاعات التابعة لقطاع الصحة في البلاد تعاني نفس الشيء من مثل هذه المافيا، والتي هي عبارة عن “بطانة” استوردها الوزير نذيزو ولد حامد الي هذا القطاع بطرق غير شريفة ولا مهنية علي الاطلاق من شأنها اسقاط كل الاحلام التي كانت مرسومة من طرف قيادة البلد لاصلاح قطاع الصحة .

وكانت اتحادية المستثمرين في مجال الصيدلة، قد اعلنت في وقت سابق «عن براءتها من ممارسات الغش والتدليس في مجال الأدوية، وتثمين جهود الساعين في إصلاح القطاع»، مؤكدة «أنه لا يوجد قطاع محصن مهما كانت قوة الرقابة عليه من الاختلال والنواقص ومن بينها قطاع الصحة».
وأكدت الاتحادية استغرابها لشناعة الحملات التي تكتسح الساحة والتي تُشَهِّرُ من دون دليل بنشطائها وتصب عليهم مكاييل السب والشتم واللعنات وتصفهم بالقتلة والمجرمين، وتُتَّخذ أحياناً لتصفية الحسابات الشخصية ولا تميز بين السليم من السقيم ولا الغث من السمين ولا البريء من المجرم».
إن معركة إصلاح قطاع الصحة التي يقودها الوزير وبدعم من مقربين منه مجرد قناع من اجل تصفية الحسابات وابعاد من لا يسايرونه في فساده

ويعتقد البعض ان فشل وزير الصحة في ادارة قطاعه سيصيب القيادة السياسية في البلد  بإحباط شديد، كما أن ذلك الفشل سينعكس سلباً على بقية القطاعات، وسيجعل كل وزير كان يفكر في إعلان حرب لإصلاح قطاعه يأخذ هدنة إلى أجل غير مسمى، بل ويعلن عن الاستسلام حتى من قبل إعلان حرب الإصلاح في قطاعه».

فقد قام الوزير وفقا للمراقبين علي تحطيم امل تشكل في أذهان المواطنين دون خلق أزمات قد تربك قطاع الصحة».

يذكر أن ‎موريتانيا واحدة من المراكز التي ينشــط فيها الاتجار غير المشروع بالأدوية المزيفة في غرب إفريقيا، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الجمارك العالمية (WCO) في عام 2012.
وذكر التقرير «أن عشرة مليارات دواء مزيف تدخل كل عام إلى دول إفريقيا بقيمة خمسة مليــارات دولار».
وتســتورد الأدوية المغشوشة نحو الصيدليات الإفريــقية مجلوبة من الصين والهند والإمارات العربية المتحدة، وهو ما جعل إفريقيا مكباً لتفريغ الأدوية المزورة، وتحتل موريتانيا مقدمة البـــلدان المكتظة بالدواء المغشوش، حيث تكاثرت الصيدليات مثل الفطر في أحياء الـعاصمة نواكشوط منذ تحرير قطاع الصيدلة في عام 1981.

الاخبار ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى