آدرار : إغلاق “ثانوية الامتياز” بأطار يثير موجة استياء

في خطوة مفاجئة تعكس التحديات المتزايدة التي يواجهها قطاع التعليم في ولاية آدرار، أعلنت وزارة التهذيب الوطني قرارًا بإغلاق “ثانوية الامتياز” في مدينة أطار، وتحويل تلامذتها إلى مؤسسات مماثلة في العاصمة نواكشوط، ما أثار موجة من التساؤلات والاستياء في أوساط الأهالي والمهتمين بالشأن التربوي في المنطقة.

القرار الذي وصفه العديد من السكان بـ”الصادم”، يأتي بعد تراجع لافت في أداء الثانوية خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت انخفاضًا كبيرًا في نسب النجاح بمسابقة دخول مدارس الامتياز، حتى بات عدد الناجحين لا يتجاوز أصابع اليد. المفارقة، كما يشير متابعون، أن هذا التراجع جاء في ظل تسجيل نسب نجاح مرتفعة في مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية، مما يثير تساؤلات حول الأسباب العميقة لفشل تجربة الامتياز في الولاية.

وبحسب القرار الرسمي الصادر عن الوزارة، فإن التلاميذ – الذين لا يتجاوز عددهم عشرة في كل مستوى دراسي – سيتم تحويلهم إلى ثانويات الامتياز في نواكشوط، مع منح ذويهم حرية اختيار المؤسسة التي يرغبون في إلحاق أبنائهم بها.

رحيل “ثانوية الامتياز” من أطار لا يُعد مجرد إغلاق لمرفق تعليمي، بل يمثل – بحسب بعض الأهالي – ضربة لطموحات جيل كان يأمل في الحصول على تعليم نوعي في منطقته، وسط غياب خطط واضحة لإنقاذ التعليم في الولاية.

ويُخشى أن يزيد القرار من تعميق الفجوة بين مخرجات التعليم والتطلعات المحلية، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على ارتباك السياسات التربوية وتراجع فاعليتها، ما يضع مستقبل التعليم في آدرار أمام تحديات حقيقية.

زر الذهاب إلى الأعلى