خاص بالعلم :هل سيتولى بوعماتو ومصطفى ولد الإمام الشافعي تصفية عزيز سياسيا(ورقة تحليلية)

الموريتاني : صدرت أوامر من رئيس الجمهورية لوزير العدل الموريتاني حيمود ولد رمظان، تقضي بإنهاء المتابعة في حق الرجلين: رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو الذي يقيم في الخارج منذ 2010 على خلفية صراع بينه والرئيس السابق محمد ولدعبد العزيز الذي كان قد دعمه بقوة وبسخاء منقطع النظير خلال ترشحه لانتخابات 2008 ،بعد الإنقلاب على الرئيس المنتخب سيدي ولد السيخ عبد الله ،حيث بلغ دعمه الشخصي له حسب المعلومات حينها 2,5 مليار أوقية، ورجل المهمات الدولية مصطفى ولد الامام الشافعي الذي شمله ولد عبد العزيز في نفس مذكرة المتابعة الدولية بعدما أظهر معارضته الكبيرة له ،وقد جاء قرار المتابعة بأمر من الدولة الموريتانية في أمور شخصية لا علاقة لها بشؤون الدولة الموريتانية، وإن كانت تضمنت بالنسبة للأول تهما بالفساد والثاني تهما بالإرهاب ،ولذلك تم إلغاء المذكرة الأولى التي أصدرتها السلطات الموريتانية في حق الرجلين من طرف الشرطة الدولية لعدم وجود أدلة كافية وبسبب الطابع السياسي للملف ،وفي سباق مع الزمن اكتتب ولد عبد العزيز بعدما ما أيقن من مغادرته للسلطة لفيف من المحامين الفرنسيين وبمشاركة القاضي بيرگيير المختص في الإرهاب لإعداد ملف محكم ضد بوعماتو والشافعي، ومع مجيئ غزواني التقى نفس اللفيف دون أن يغير أي شيء في مسار الملف ،بل قد تبناه مجاراة لصديقه ولد عبد العزيز قبل انتهاء العلاقة بينهما .ويأتي قرار إلغاء هذه المذكرة اليوم بعدما صار التوجه في تصفية ولد عبد العزيز سياسيا، أمرا ضرورياحيث بدأ في التنسيق السياسي وعقد لقاءات واسعة ببعض الشخصيات ،وبعد ما اتجهت الأمور نحو استرجاع أموال البلد التي بحوزته .
وستكون عودة ولد بوعماتو لموريتانيا بمثابة توقيع وفاة عزيز سياسيا على نحو مريع بسب نفوذ ولد بوعماتو السياسي في البلد وقدرته على إدارة الصراع وقوة اصراره ،وحجم المعاناة طيلة حكم عزيز مقابل إحسانه إليه،كما راكم مصطاف ولد لمام الشافعي تجربة كبيرة في إدارة الصراعات والمؤامرات السياسية حيث ظل له اليد الطولى في دعم أعلب حركات التمرد والمعارضات الإفريقية التي وصل الكثير منها للسلطة ،وسيكون ولد عبد العزيز لقمة سائقة لهما خاصة أن الدولة رفعت عنه اليد هذا ولم يتضح بعد هل أن القرار يشمل بقية المجموعة التي هُجّرت من موريتانيا وتمت متابعتها في الخارج ،بل أحبطت السينغال محاول إختطافها منها، في عملية فاشلة من طرف الأمن الموريتاني حينها ، وعلى إثر ذلك حصلت المجموعة على حق اللجوء في كندا عن طريق منظمة اللاجىين ،حيث ذهبت جماعة أولاد لبلاد بزعامة إسحاق إلى هناك ، بينما فضل سيدي عال ولد بلعمش وحنفي ولد دهاه البقاء في داكار.

زر الذهاب إلى الأعلى