وتر حساس… لن تقع الدولة في شراك الشطط
الولي ولد سيد هيبة
الموريتاني : لن تسقط الدولة، وهي تعبر إلى بر الأمان مع عهد جديد آثر التصالح، في شباك الشطط “البيرامي” المناسباتي الذي لا يدرك صاحبه خطورته عليه دون المستهدفين لديه من أبناء هذا الوطن الجامع، وكان قد وجد فرصة حقيقية للمشاركة البناءة في إرساء سلم اجتماعي دائم واستقرار أمني مؤكد في عهد جديد يُرسي دعائمه بنية خالصة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من بعد ما تعهد بالعمل على ذلك في برنامج “تعهاتي”. ولقد كان برام الداه اعبيد من الأوائل الذين أقروا بوجود هذه الإرادة ولمسوا عن كثب مدى صحتها وإخلاصها وجديتها. ولكن تحصيل الجوائز أمر سهل ومربح من المنظمات التي تدعي السلمية في العلن ولكنها في الخفاء تكن العداء الدفين للسلم والوئام في الدول الاسلامية. والعجيب أن محاولة الزج بموريتانيا في صف الدول التي ما زالت كرامة الانسان فيها تهان ليست أمرا جديدا، فمنذ الاستقلال و”المتربصون” باستقرار هذا البلد المسلم بكل مكوناته لا ينفكون يحملون المشعل باستمرار وعزم لا يفتر عساهم يصلون إلى تفكيك لحمة أهله وكسر وحدتهم، ولكنهم في كل مرة يفشلون أمام رفض الشعب هذا المصير ليعاودوا الكرة ثانية. ومعلوم أن هؤلاء المترصين قد حاولوا في السابق منع عضوية موريتانيا في مجلس حقوق الانسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يلبثوا أن انتكسوا بعد أن واجهتهم “الإرادة الموريتانية” الصلبة التي خاضت معهم ومن والاهم ودعمهم معركة حامية الوطيس قادها السفير الموريتاني لدى الأمم المتحدة آنذاك، سعادة السيد سيدي محمد ولد الطالب اعمر، الرئيس الحالي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وانتصرت في نهايتها بحصول موريتانيا على العضوية بعد أن نالت تزكية مائة واثنان وسبعون دولة على مائة وثمانين. وإن المتتبع لردود الفعل على التصريحات الجارحة التي أدلى بها رئيس حركة “إيرا” بيرام الداه اعبيد على إثر تيلمه الجائزة التي قدمت له، تشف في معظمها عن استياء شعبي عارم ورفض مطلق لمحتواها. وهو ذات الاستياء الذى عم غرفة البرلمان بعموم طيفها وقد استوجب من أعضائها أن يعبروا عن ذلك لاحقا. وأما الدولة التي تعمل جاهدة إلى بناء دولة القانون والمساواة والمواطنة فإنها لن تقع في “الشراك” الواهية للمتربصين بأمنها واستقرارها ووحدة ولحمة شعبها، ولن تخضع كذلك لمنطق الاستفزاز والصد عن إرساء قواعد دولة القانون للجميع.