الألعاب الشعبية.. موروثات عززت ثقافة العرب
الموريتاني : تعكس الموروثات الثقافية والتراثية المنقولة عبر الأجيال، طبيعة وأسلوب العيش في تلك المجتمعات. وتعد الألعاب الشعبية تراثاً خاصاً له مكانته في ذاكرة المواطن الخليجي.
وتعتبر الألعاب الشعبية جزءاً لا يتجزأ من الموروث الثقافي والشعبي في منطقة الخليج؛ منها ما يرتبط بالمواسم كشهر رمضان المبارك وموسم الحج.
وتوجد ألعاب فصلية؛ مثل لعبة المحيبس التي عادة ما يجتمع روادها في فصل الشتاء؛ لأنها تحتاج أغطية، وبعضها تُلعب صيفاً، وهي الأكثر شيوعاً، كألعاب العداديل والمقصي والهول والطيارة وصيده ما صيده.
والألعاب الشعبية قد يُنظر إليها على أنها مجرد وسيلة للهو والتسلية وقضاء وقت الفراغ، يلجأ إليها الأطفال في الماضي؛ للتخفيف من قسوة الحياة وصعوباتها، لكن الحقيقة أنها تحمل معاني وقيماً عميقة وأهدافاً سامية، مثلما يصفها المؤرخون.
بالإضافة إلى أن هذه الألعاب تسهم في تنمية شخصية الطفل في مختلف الجوانب الاجتماعية والانفعالية والتربوية والتعليمية والجسمية واللغوية، ومن هنا يمكن أن تُعرف الألعاب الشعبية بأنها ألعاب بسيطة يتناقلها الأطفال جيلاً بعد جيل بشكل تلقائي ومن دون تعليم منظَّم.
وما تزال هذه الألعاب التي تمارَس في مختلف البيئات والأماكن الخليجية، تتميز بعدة مميزات جعلتها تأخذ مكانها حالياً لخدمة العملية التربوية والتعليمية؛ وهو ما دفع بعض الكُتاب والتربويين إلى التحدث عنها وعن أهدافها وأهميتها.