هل يأخذ العالَم العِبرة من انتشار فيروس كورونا؟ !

إسلمو ولد سيدي أحمد

الموريتاني : ينبغي للعالَم/ بل يجب عليه أن يستوعب جيّدا أضرار هذا الوباء، وما ترتّب على انتشاره السريع من تداعيات صحية واقتصادية واجتماعية، وما يجب أن يتخذ من إجراءات للتخفيف من الآثار السلبية لكل ذلك.

لابد من رسم سياسات دولية جديدة، مبنية على حقائق الكون والتاريخ والجغرافيا والعلاقات البشرية المتداخلة.

لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنّ أمن العالَم كُلٌّ لا يتجزأ، ممّا يقتضي المزيدَ من التعاون والتنسيق والتشاوُر.

هناك أخطار لا تفرق بين القويّ والضعيف، ولا بين الغنيّ والفقير.

 ولا أدلَّ على ذلك من قدرة هذا الفيروس الخفيّ، السريع الانتشار العابر للحدود والقارات، على إلحاق الضرر البالغ بالعالم أجمع.

يجب رسْم سياسات رشيدة (على المستوى الوطني والدولي) تجعل البناءَ يحل محل الهدْم، والتعميرَ يحل محل التدمير.

 يجب التوقف فورًا عن الحروب العبثيّة المدمّرة التي أتت على الأخضر واليابس وقتلت وشردت الملايين من الأبرياء.

 لا بد من إنصاف المظلومين في كل مكان، وإطلاق سراح المساجين بغير حق، وإعطاء كل ذي حق حقه.

 ينبغي الاهتمام بالضعفاء ليلتحقوا بركب الأقوياء، وبالفقراء ليلتحقوا بركب الأغنياء (الخير يسع الناس جميعًا)، سواء أتعلق الأمر بالأفراد أم بالدول.

وعلى كل حال، فمن فوائد هذه المحنة (ورب ضارة نافعة)، أنّ كثيرا من المؤسسات والأفراد أعربوا عن استعدادهم للتبرع بالأموال للتخفيف من الآثار السلبية لهذا الوباء.

حبّذا لو استمرت هذه الجهود في أوقات الرخاء، من أجل المساهمة في التنمية الشاملة، وتقليص الفوارق بين الأغنياء والفقراء.

حفِظ الله العباد والبلاد من شر هذا الوباء ورفع عنا هذه الغمّة، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى