المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب: الرجوع إلى الله

الموريتاني : توكل على الله.. فلنعمل جميعًا على إعلاء كلمة الله فى الأرض، ترفع عنا البلاء والوباء، وتضئ للناس طريق الخير والسعادة، وتحررهم من عبادة الأساطير والخرافات، ليؤمنوا بوحدانية الله سبحانه، فلن ينفع الناس فى الدنيا وفي يوم الحساب إلا من تمسك بحبل الله، واستغفر ربه وأناب، وأطاع الله على طريق الصواب، طريق الله المستقيم، الذى وعد عباده بالخير والنعيم، فإن أطاعوه نجاهم الله من عذابه، كما قال سبحانه (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى‏) ‏[‏سورة طه‏:‏ الآيتان 123، 124‏]‏ ويحذر الله سبحانه عباده بقوله (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (سورة السجدة- الآية21) .

ينادينا سبحانه من خوفه علينا من عذاب عظيم لنرجع إليه، ونتبع آياته ونلتزم بتشريعاته، ونطبق أخلاقياته، من رحمة وعدل وتسامح وسلام وتعاون على البر والتقوى، فإن أطعنا الله واقتربنا إليه استجاب لدعائنا وجنب عنا العذاب، فلا ظلم، ولاعدوان، ولاتباغض، ولاطغيان، ولا كراهية، بل رحمة لبني الإنسان، إطعام الفقير والجوعان، ومساعدة الضعيف لإرضاء الرحمن ، قال سبحانه وتعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (سورة الأنعام – الآية82).

زر الذهاب إلى الأعلى