وتر حساس… هل يرتدع الاعلام السمعي البصري؟ الولي ولد سيد هيبة
هل يحترم الاعلام المسافة المحددة للوقاية بين الأفراد لتجني نقل الفايروس واحتمال العدوى مثلما فعل الإعلام العالمي حتى باتت الاستديو هات الإذاعية والتلفزيونية والتحريرية لا تزيد عن ثلاثة أشخاص وللأهمية البالغة أو القصوى للحوار والتبليغ؟
وهلا يُدعى إلى هذه الحوارات إلا الخبراء المستوفين شروط الاستضافة لـ”لموضوع” على إلحاحية محققة؟
لا بد أن يلتزم الإعلام، في الحالات الطارئة والظروف الدقيقة من اتباع الخطوات التي تكون حينها “محسوبة”، وقبل غيره بشروط السلامة والوقاية وقد أنيطت به وجوبا مسؤولية نقلها من بَعد وبمهاراته الحرفية المفروضة التكيف مع جميع المقتضيات التي تمليها هي كذلك الحروب والكوارث والأوبئة.
وإن مثل هذه الحالات الاستثنائية، التي تطوق الواقع بالمخاطر الحقيقية، لتملي على الضمائر اليقظة في الاعلام المرئي والمسموع أن تكف عن حشو “مشاغل” المتابعة الدقيقة والعمل “المتخصص” بأصحاب التنظير “المجامل” حتى يبقى الميدان خالصا لأهل الاختصاص والمسؤولية الأولى، وليبعدوا شبح العدوى بجمعهم لمجرد الظهور كفريدين في ظرف استثنائي