معالي عبد الرحمن السديس – للفائزين بمسابقة حفظ القرآن كما حفظتموه في قلوبكم فاحفظوه في جوارحكم

معالي الشيخ / عبدالرحمن السديس – للفائزين بمسابقة الملك عبدالعزيز لتحفظ القرآن : كما حفظتموه في قلوبكم فاحفظوه في جوارحكم وأعطوه حق منزلته في أفعالكم وأقوالكم

عمر شيخ – مكة المكرمة .

هنأ معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور / عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، الفائزين في الأفرع الخمسة لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها (41)، والبالغ عددهم (12) فائزًا، وشكر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والمشاركين من المحكمين والمتدربين، ورؤساء اللجان العاملة في المسابقة على الجهود التي قدمت خلال فترة المسابقة.

وأوصى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الفائزين بزيادة الجد والاجتهاد، ومعاهدة ومراجعة القرآن الكريم قائلا: بعد أن شرفتم بهذا الخير العظيم وهو حفظكم لكتاب الله تعالى، ومشاركتكم في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره والتي حظيت بشرف المكان في رحاب المسجد الحرام، والفوز بهذه الجائزة المباركة التي نسأل الله – عز وجل – أن تكون عونا لكم على الخير ومواصلة العطاء والجد والاجتهاد والعمل وفق منهج نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم فيما يخدم رفعة دينكم وأمتكم، فأنتم محسودون على هذا الخير العظيم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تحاسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فهو يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في حقه فيقول لو أوتيت مثل ما أوتي عملت فيه مثل ما يعمل) رواه البخاري، فيا حافظ القرآن ويا أترجة الدنيا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب) رواه البخاري، فأنتم مع السفرة الكرام البررة، ترتقون درج الجنة في الآخرة بعدد آي القرآن التي كنتم ترددونها وترتلونها، فهنيئا لكم فقد عمرتم قلوبكم بكلام الله وأقبلتم على مأدبته، فالمحافظة على القمة أصعب من الوصول إليها، فلا تتزحزح نفوسكم عن هذه الرتبة العالية بعد نيلها والفوز بها، عيشوا معه، وأكثروا من تدارسه، فكما حفظتموه في قلوبكم فاحفظوه في جوارحكم وأعطوه حق منزلته في أفعالكم وأقوالكم، قال الفضيل بن عياض حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي له أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يغلو مع من يغلو تعظيما لحق القرآن، ويحامل القرآن إياك والتكبر على من ليس بحافظ فلربما أفلح المقل المعذور وخسر الحافظ المغرور.

كما أشاد الشيخ السديس بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره قائلا: من فضل الله – عز وجل – على هذه الأمة أن سخر لها قيادة رشيدة وحكيمة تهتم بالقرآن الكريم وحفظه وتجويده وتفسيره وطباعته، تولي هذا الكتاب العظيم اهتمامًا بالغًا منذ أن أسست المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- فخير ما يبرهن القول هذه المسابقة المباركة التي تخرج لنا في كل عام بتطور وأعمال منظمة سواء على المستوى العلمي والتحكيمي أو التنظيمي، يقدم لها أفضل الجوائز ويفتح فيها مجال المنافسة لجميع أبناء المسلمين، فلهذه الدولة المباركة أعمالًا جليلة لا تعد ولا تحصى تجاه دينها وأمتها فهي من سخرت أفضل الإمكانيات للحرمين الشريفين، ولكتابة الكريم، وتميزت فيما تقدمه للحجاج والمعتمرين، فنسأل الله الواحد الأحد كريم العطاء أن يبارك هذه الجهود، ويحفظ علينا الأمن والأمان، ويبارك في قيادتنا وفي جهودها وعطاءها .

زر الذهاب إلى الأعلى