العثور على حصن إسباني مفقود منذ فترة طويلة في جزيرة بفلوريدا
الموريتاني : أشارت دراسة جديدة إلى أن تقنية الليزر والرادار كشفت عن بقايا حصن إسباني عمره 454 عاما على جزيرة قبالة ساحل خليج فلوريدا.
ويعرف الحصن باسم سان أنطون دي كارلوس، وهي مستعمرة إسبانية من القرن السادس عشر، يحتوي على موقع إحدى أولى البعثات التبشيرية في أمريكا الشمالية.
وقام الإسبان ببنائه عام 1566 في عاصمة مملكة أميركية أصلية قوية يسيطر عليها شعب كالوسا. واليوم، يُعرف الموقع باسم Mound Key، وهي جزيرة في خليج Estero.
وتشير الوثائق الإسبانية التاريخية إلى أن عاصمة كالوسا وقلعة سان أنطون دي كارلوس كانت في Mound Key. ولكن لم يكن هناك أي دليل على وجوده حتى قام علماء الآثار باستخدام تقنية الليزر المعروفة باسم lidar (كشف الضوء والمدى)، ورادار اختراق الأرض حيث وجدوا بقايا الحصن.
وقال ويليام ماركواردت، القيم الفخري لعلم الآثار والإثنوغرافيا في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي في جنوب فلوريدا، في بيان: “زار علماء الآثار والمؤرخون الموقع وجمعوا الفخار من السطح، وحتى عندما وجدنا دليلا ماديا على منزل الملك كالوسا والحصن، لم نكن متأكدين تماما”.
وساعدت تقنية lidar في رسم خارطة للموقع بالليزر، ما أعطى علماء الآثار عرضا تفصيليا لجغرافيا الموقع وهياكله. وبالمثل، كشف الرادار المخترق للأرض الموقع الدقيق للهياكل المدفونة.
وعندما قام الفريق بالتنقيب في الموقع، وجدوا بقايا الحصن بالإضافة إلى قطع وخرز من السيراميك.
ووجدوا أن الحصن هو أقدم مثال معروف للعمارة “المخططة والمنقطة بألوان داكنة” في أمريكا الشمالية، ما يعني أن جدرانها كانت مصنوعة من القشرة الخرسانية.
وقال الباحثون إن هذه المادة تصنع عندما يختلط الجير من الأصداف المحروقة بالرمل والرماد والماء والأصداف المكسورة.
وقال الباحثون إن الإسبان استخدموا هذه الهندسة البدائية في Mound Key، واستخدموها كملاط لتثبيت الدعامات في جدران هياكلهم الخشبية. ثم كرر ذلك الإنجليز في المستعمرات الأمريكية، بما فيها المزارع الجنوبية.
ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل حفر الحصن بأكمله. ويعتزم الفريق مواصلة عملهم، حتى يتم استكشاف الموقع بأكمله، حيث اكتشف علماء الآثار جزءا فقط من الحصن، على حد قولهم.
المصدر: لايف ساينس