حضور عربي لافت بمهرجان الجونة السينمائي
أسدل الستار مساء الجمعة على فعاليات مهرجان الجونة السينمائي بمصر، الذي نجح خلال فترة قليلة لم تتجاوز ثلاث سنوات في أن يصبح أحد أبرز مهرجانات الشرق الأوسط.
وقالت اللجنة المنطمة إن المهرجان “يهدف إلى جمع صناع السينما في المنطقة مع نظرائهم من كل دول العالم، من أجل تنمية روح التبادل الثقافي بينهم من خلال تقديم أفضل إبداعاتهم السينمائية“.
ونال مهرجان الجونة طوال الأيام الماضية تغطية إعلامية واسعة، واحتل مساحة من النقاشات الدائرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد يعد ذلك للوهلة الأولى احتفاء بفن السينما، وقدرة المهرجان على جذب مجموعة من أهم أفلام العام، لكن في الحقيقة توجهت أنظار الصحافة المحلية ونقاشات مواقع التواصل حول فساتين الفنانين وطلات “السجادة الحمراء (الريد كاربت).
ويعد ذلك النقاش الدائم حول مهرجان الجونة طوال أيام عرضه نجاحا مستحقا لمنظميه، لا سيما أن طلات النجوم والسجادة الحمراء هي جزء رئيسي من أي مهرجان حول العالم.
ما المشكلة إذن؟ تكمن المشكلة في اكتفاء الصحف المحلية بنشر أخبار النجوم وتحليل أزيائهم وحجم أناقتهم، وإغفال الجانب الأهم للمهرجان المتمثل في عروضه السينمائية وفاعلياته المهمة كمنصة الجونة السينمائية.
الأفلام المعروضة
ضمت قائمة الأفلام التي عرضت في المهرجان تسعة أفلام سبق عرضها في مهرجان، كان أبرزها فيلم “باراسايت” (طفيلي) الحائز على السعفة الذهبية، وعدد آخر وجد حفاوة نقدية وجوائز رسمية من مهرجانات برلين وفينيسيا، إلا أن ذلك الجانب الأهم في أي مهرجان لم يلق التغطية المستحقة.
وعرض المهرجان أكثر من ثمانين فيلما من أحدث الإنتاجات العربية والعالمية، وتميزت دورته الثالثة بحضور جماهيري لافت، وهو الهدف الرئيسي لأي مهرجان سينمائي لتقديم سينما متميزة فنيا تنتمي لثقافات متنوعة، وهو ما نجح فيه المهرجان هذا العام.
ويتكون برنامج المهرجان من ثلاث مسابقات رسمية: الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية، والأفلام القصيرة. والبرنامج الرسمي خارج المسابقة، والبرنامج الخاص، بالإضافة إلى جائزة “سينما من أجل الإنسانية” التي تمنح بواسطة تصويت الجمهور للأفلام الطويلة ذات الطابع الإنساني.
جوائز المهرجان
أعلن مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة جوائزه لهذا العام، وذلك في حفل الختام الذي أقيم أمس، وحضره عدد كبير من نجوم مصر والعالم العربي، وجاءت جوائز الدورة الثالثة على النحو التالي:
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة
– جائزة نجمة الجونة الذهبية ومنحت للفيلم السوداني “ستموت في العشرين” من إخراج أمجد أبو العلاء.
– جائزة نجمة الجونة الفضية، وكانت من نصيب فيلم “كوربس كريستي” (عيد القربان) من إخراج يان كوماسا وإنتاج مشترك بين بولندا وفرنسا.
– جائزة نجمة الجونة البرونزية واستحقها الفيلم المغربي “آدم” من إخراج مريم توزاني.
– جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي، ومنحت للفيلم الجزائري “بابيشا”، إخراج مونية مدور.
– جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثل وفاز بها “بارتوش بيلينيا” عن دوره في فيلم “كوربس كريستي“.
– جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثلة، وحازت عليها هند صبري عن دورها في فيلم “حلم نورا”.