والي يشكو الأمين العام لوزارة الداخلية (رسالة)

الموريتاني : ثقة مني في كفاءتكم العالية والمستوى الراقي الذي أظهرتموه في تسييركم للوزارة ونجاحكم الرائد في إدارة الملفات الحساسة ، ورقي تعاملكم مع الموظفين والمواطنين على حد السواء ودون أي تمييز.
وانطلاقا من كل ما سبق:
لا يسعني _ صاحب المعالي_ إلا أن أضعكم في صورة ما يحدث خلف الكواليس ودون علمكم من تصرفات لا تليق بوزارة سيادية في حجم الوزارة التي تديرونها ومن مسؤول يفترض أنه أحرص الناس على سمعة الوزارة، أتحدث عن الأمين العام محمد ولد اسويدات الذي امتهن كرامة العاملين بالوزارة ومرغ كرامة الإداريين في الوحل، وحول إدارته إلى مملكة شخصية يتعامل من خلالها مع الموظفين حسب مزاجه واعتمادا على الولاءات الضيقة بعيدا عن المصلحة العامة، وأسلوب الإدارة المعهود الذي كنتم مثالا له بشهادة الجميع.
معالي الوزير:
كما تعلمون لقد خدمت هذا البلد لعقود من الزمن كنت خلالها الموظف الملتزم والأمين على مسؤوليته، ولم أكن أبدا لأتوقع أن تكون مكافأة التقاعد الاجباري هي التهميش والمعاملة بمنتهى الدونية من شاب لم يجف بعد بلل ملابسه وهو يحث الخطى صوب الأمانة العامة لأكبر وزارة سيادية في البلد.
معالي الوزير: 
رغم أنه تم منعي بأمر شخصي من الأمين العام للوزارة محمد ولد اسويدات من السفر إلى أطار لجلب متاع بيتي حيث فاجأني التقاعد وأنا اتقبل العزاء في شقيقتي، إلا أنني كنت أكثر تأثرا وأنا أرى عديم خبرة في منصب يليق بالعظماء وهو يمرغ بكرامة الوزارة الأرض متعاملا مع الإداريين المدنيين المتقاعدين وحتى الموجودين بالخدمة بأسلوب يتنافى مع نهجكم المحترم ومع توصيات فخامة رئيس الجمهورية ومع الأخلاق والقيم التي جبل عليها أبناء هذا البلد.
معالي الوزير: 
لقد هدد الأمين العام السلم الأهلي باستهدافه للرموز التقليدية ذات الوزن الاجتماعي من خلال التنقيص منها وتعمد توجيه الإهانات لها، دون أدنى مبرر، اللهم ما يخفيه الأمين العام في صدره.
معالي الوزير: 
إنني هنا إذ أتظلم فإنني لا أتظلم لأمر شخصي حز في نفسي رغم أنه بلغ ما بلغ، بل أتظلم لمصلحة بلد  تربى نشأه على القيم النبيلة والأخلاق الرفيعة وجعلها ركيزة استلهم منها دستوره وقوانينه وجسدتموها معالي الوزير في رقي تعاملكم ورفعة أخلاقكم.
معالي الوزير: 
إن جائحة كورونا التي نعيشها اليوم لهي أرحم بطاقم الوزارة من أمينها العام، فللجائحة علاج يخفف من حدتها، أما الظلم والقهر فجروحهما لا تندمل.
صاحب المعالي: 
إن من مصلحة البلد أن يكون لكم تصرف يليق بسمعة الوزارة ويحفظ لأطرها كرامتهم ويعيد لمتقاعديها مياه وجوههم، فالكل بات يخشى أن يؤول به الحال إلى ما أوصلنا إليه الأمين العام محمد ولد اسويدات.
وفي الختام تقبلوا معالي الوزير فائق التقدير والإحترام.

الوالي المساعد المتقاعد:

عبد الله ولد أحمد لحبوس

زر الذهاب إلى الأعلى