نحن اليوم في اندنوسيا

هنيئا لك أيها الأمير السفير
هنيئا لك أيها الشريف السباعي الأصيل

أطلت سيارة الميرسدس السوداء الأوفالية الشكل “بيضوية الشكل” تنساب على البساط الممهد بلا تكلفد ولا تردد حتى استوت أمام المحتفين والمستقبلين… ترى عمن يفرج البروتوكول؟
فتح المستقبل باب السيارة بهدوء تام ووقار مستكين والقوم كأنما على رؤوسهم الطير…
هناك خرج من السيارة الوافدة شاب يافع طويل القامة نحيف الجسم اسمر اللون كاريسماتي المظهر واستوى قائما في زي شنقيظي اصيل نظيف جميل، يشي بذوق رفيع يذكرك بطلعات الرئيس المختار ولد داداه وموديلاته الخفيفة البسيطة والجميلة التي يعتمد فيها قاعدة “البساطة تصنع الجمال” la simplicité fait la beauté
وهنا تعرف الجميع على قسمات وجه الشاب. إنه الشريف السباعي الأمير الشاعر والسفير محمد ول الطالب!!! وبدا الفرح واضحا على وجوه الجميع. إنه الرجل المناسب في المكان المناسب . كم أتعبتنا بعض التعيينات المجوفة والفارغة لاتختار إلا من الميديوكروهات.
وهذه اندنوسيا الجميلة بطبيعتها الخلابة وارخبيلاتها وامواهها وغدرانها ومتاحفها و معالمها السياحية الجذابة قد تخير لها من ابنائنا الأخير..
وإن تقديمه لأوراق اعتماده اليوم وهو رجل فكر وشعر وثقافة تعود التوشيح بالمحافل وتعود التفرد بالمنابر الزكية الذكية والمقامات الفكرية الراقية، يعني أن هذه موريتانياجديدة وانها ستقاد بالرأس ولن تقاد بالذيل ابدا. وان مرحلة الميديوكرهات قد ولت الى غير رجعة…
هنيئا لك من فارس مغوار لا يركب إلا الخيول البيضاء التي أسرجت خصيصا للأبطال ..
فأنت من حفظت وتحفظ:
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي
شهد الله لم يغب عن جفوني
شخصه ساعة ولم يخل حسي

بك سيطمئن أهل الفكر والعلم والثقافة اليوم انهم الأجدر والأصلح لان يكونوا سفراء بلد الفكر والمعرفة والشعر الجميل الجزيل.
هنيئا
أيها الشاعر المفلق والكاتب الموهوب والديبلوماسي المحنك. ستتنور بك أرخبيلات اندنوسيا وستعلم ان مقامات الرجال تقاس بعطاءاتهم وفكرهم وانتاجاتهم المعرفية والميداتية لا بالسنين.
أنت لها وأهلها ايها الأمير، أيها السفير ،أيها الشريف السباعي الأصيل.. وقد.جئت اليوم في مرحلة منعرج هام وخطير في حياتنا جميعا، اقوياء وضعفاء، سودا وبيضا، ذكورا وإناثا موالاة ومعارضة ونحن نتذوق مع كل موريتاني مهما كان انتسابه وانتماؤه ومع غزواني امين اصيل، طعم ولوج الحضارة من بابها الواسع تحت إمرة رجل يفهم أن القيادة تكليف قبل أن تكون تشريفا وأن الحاكم خادم للرعية وليس مخدوما من طرفها.
هنيئا لك بهذا المنصب المشرف وهنيئا لموريتانيا بهذا الحكم الجديد.
من صميم القلب
صديقك المخلص
الدكتور محمد الرباني

زر الذهاب إلى الأعلى