نحن بحاجة إلى سلطة صارمة في هذه الظروف و إلا سيتفشى المرض بشكل خطير لا قدر الله

الموريتاني : اكتظاظ خانق و متابعة ملحوظة لروتين الحياة اليومية للمواطن دون ادنى تغيير ، فكان من المفترض ان يواكب الوضعية الراهنة  

فالأخذ بالأسباب والإيمان بالقدر أهم ما يحتاجه المواطن الان لمواكبة الحيطة و الاحتراز من العدوى لا قدر الله 

مع تزايد الإصابات سعت الجهات المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من أجل السيطرة على الوضع ، لكن هذه المجهودات لن تأتي أكلها في ظل غياب الدور الفاعل الذي يجب أن يمتاز به المواطن في تأمين نفسه وغيره من هذا الداء .

الغرض الأساسي من فرض حظر التجوال هو لاحتواء الازمة وعدم تفشيها بين المواطنين ، الا ان اعداد المصابين تتزايد في كل يوم و الامر عائد لسببين الأول هو عدم التزام الأهالي بتوجيهات خلية الازمة لضرورة البقاء في المنازل و عدم وجود عقوبات تردع المواطن من مخالفة القرارات المتخذة من أجل الحد من انتشار الفيروس . والسبب الاخر هو عدم مواكبة الحيطة و الاحتراز من العدوى كارتداء الكمامات في الأماكن العامة كالأسواق والمكاتب والشوارع و تنظيم الحفلات و التجمعات في ظل تفشي جائحة كورونا. فكانت نتيجة ذلك ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا داخل البلاد.

هذا الرقم قابل للازدياد ان لم يكن المواطن على دراية كاملة بخطورة الموقف و التوجه صوب تأديته بواجبه للالتزام بالتوصيات و الضوابط الصادرة من الهيئات المختصة بهذا المجال .

مع اعلان الحكومة فرض ارتداء الكمامات في الشوارع والأماكن العامة عليها أيضا العمل على المقتضيات القانونية المتعلقة بمخالفة عدم ارتداء الكمامات خلال فترة الحجر الصحي كما عليها أيضا الزام مخالفين القرارات المتعلقة بإجراء الحفلات و التجمعات إلى دفع ضرائب نقدية و إلى الحجر الاجباري احترازا من تفشي جائحة كورونا في البلاد. فكل عقوبة مناسبة للجريمة تمنع تكرارها.

فالعقوبات مع ما يصاحبها من ألم تحقق المصلحة للفرد والجماعة على السواء، لإشاعة الأمن والطمأنينة بين أفراد المجتمع، وأيضاً لامتناع الأفراد من اقتراف الجرائم والمحظورات خوفاً وحذراً من العقوبات، وفي هذا مصلحة ظاهرة

فنحن نحتاج لسلطة صارمة في هذه الظروف و إلا سيتفشى المرض بشكل خطير لا قدر الله ، لأن هناك من لا يفهم ولا يمتثل و هو خطر على نفسه و أهله و على المجتمع بأكمله فنحن في مركب واحد إن نجونا نجونا جميعا و ان غرقنا غرقنا جميعا.

صورة ملتقطة لعامل في بلدية تفرق زينة يعمل بدون أخذ الحيطة أو الاحتراز من العدوى
يخالط يوما على مايزيد عن 500 شخص من أجل أخذ الضرائب بدون الحذر على نفسه أو على غيره
فإذا كان رب البيت بالدف ضاربا فلا تلومن الصغار على الرقص
– عامل غسيل السيارات منتقل بين الاشخاص و بين السيارات لايمتثل لخطورة الوضع
– بعض المارة بدون إجراءات إحترازية مع إعلان الحكومة فرض الكمامات

الموريتاني : بقلم الحسن عبدالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى