وزير النفط: لأول مرة لدينا استراتيجية معدنية طبقا للبرنامج الانتخابي للرئيس

 الموريتاني : قال وزير النفط والطاقة والمعادن محمد ولد عبد الفتاح إن هذه هي المرة الأولى التي تكون لدى موريتانيا “استراتيجية معدنية طبقا لبرنامج الرئيس الانتخابي، تخطط لتعزيز البنى التحتية لتسهيل استغلال المعادن الجديدة، وعصرنة مدونة المعادن، سعيا إلى جلب ثقة المستثمرين”.

وأضاف ولد عبد الفتاح في مقابلة مع صحيفة “جون أفريك” الفرنسية، أن الرئيس الموريتاني “أسس مع رئيس كينروس علاقات مبنية على الثقة، فقناعته أن أي اتفاق يحترم قوانيننا ومفيد لموريتانيا سيحترم، وهو ما أتاح لنا التوصل إلى اتفاق رابح رابح”، مضيفا: “نحن جاهزون للظفر بشراكات جديدة، وجلب استثمارات ثمينة”.

وأكد الوزير أن الاتفاق الجديد مع شركة “كينروس تازيازت” يعتبر اتفاقا مربحا، حيث ارتفعت بموجبه نسبة الإتاوة من 3% “لتتراوح بين “4% و6.5% طبقا لسعر الأونصة، لكنه إذا هبط عن 1000 دولا، فإن النسبة لا تقل عن 4%”.

وأوضح الوزير أنه “بخصوص إتاوة 6% فسيتم دفعها للخزينة خلال 2020، ولن يكون المبلغ أكثر من 20 مليون دولار، لكنه سيصبح 40 مليون دولار لدى دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في 1 يوليو”.

وأشار ولد عبد الفتاح في مقابلته أنه سيتم “تعيين مراقبين موريتانيين اثنين بمجلس إدارة شركة تازيازت موريتانيا، ما سيتيح علاقات هادئة في المستقبل”، واصفا الأمر بأنه “مؤشر على انفتاح وشفافية الشركة”.

وفيما يتعلق بالإعفاء من الضريبة على المحروقات، قال ولد عبد الفتاح إن “كينروس التي تطالبنا ب70 مليون دولار، ستدفع في الأخير 10 ملايين دولار، مقابل المشاكل المرتبطة بالإعفاءات”.

وأكد الوزير أن موريتانيا قبلت “الاتفاق بشأن رخصة استغلال بقيمة 15 مليون دولار وهي رخصة تازيازت الجنوب والتي تطبق عليها المدونة الحالية للمعادن، ولأنه ليست لدينا مساهمة في رأس مال الشركة، فإننا سنتلقى مجانا نسبة 15% من المعدن الجديد، مع إمكانية الحصول على نسبة 10% إضافية، ما يرفع نسبتنا إلى 25%”.

وأشار الوزير إلى أنه سيتم “استثمار 17 مليون دولار في غضون 12 شهر المقبلة، لتازيازت الجنوب، من أجل أن تثبت جدواها”، مضيفا أن كينروس تطالب موريتانيا “بتعويض 44 مليون دولار ضريبة على القيمة المضافة على الشركات الخاصة التي تزود بالمعدن، لأن الذهب المنتج لا يستهلك في موريتانيا، وقد وافقنا على دفع المبلغ، وهو مؤجل إلى 2021 وموزع على 5 سنوات دون فوائد”.

وقال ولد عبد الفتاح إن كينروس “ستدفع سنويا 1.350 مليون دولار للمنشأتين المعدنيتين اللتين وضعناهما في عين المكان”، ويتعلق الأمر ب”مؤسسة جديدة تحمل أسهم موريتانيا في تازيازت تحل محل الشركة الموريتانية للمحروقات والأملاك المعدنية، ستطور الأبحاث الجيولوجية، ومؤسسة أخرى سيتم تأسيسها لتأطير وتحسين نشاط عمال المناجم والاستغلال المعدني الصناعي”.