مفكر إماراتي : لماذا لا يطالب البرلمان الليبي الممثل الوحيد للشعب بسحب ميليشات حكومة الوفاق وحليفتها تركيا
استغرب محللون و متابعون للشأن الليبي الطلب الذي تقدمت به حكومة الوفاق في طرابلس بشأن شروط وقف اطلاق النار مع الجيش الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر حيث طلب المتحدث انسحاب الجيش الليبي من مدينة سرت والجفرة ..وهو الطلب الذي قابله العالم بالسخرية والاستغراب.. وغرد المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي علي حسابه بأتويتر إذا كانت حكومة الوفاق المنتهية الصلاحية منذ أكثر من سنتين تطلب انسحاب الجيش الوطني من سرت والجفرة فلماذا لايطالب البرلمان الليبي الممثل الوحيد للشعب الليبي وسيادة الدولة انسحاب مليشيات حكومة الوفاق وحليفها التركي من مصراتة وطرابلس لتحقيق وقف اطلاق النار.
ويرى متابعون ان الطلب لاينم عن واقعية ولايعبر عن جدية لاستحالة تحقيقه ذلك لان الجيش الليبي كبد مليشيات طرابلس خسائر وصفت بالفادحة في وقت سابق من هذا الشهر بعد محاولة اجتياح مدينة سرت تنفيذا لتهديدات اطلقها الرئيس التركي اردوغان على نشوة التقدم الذي حققه الجنود الاتراك والمرتزقة السوريين والعصابات المسلحة التي استقدمتها تركيا الى ليبيا بغية تغيير موازين القوة لصالح طرابلس..
ويجمع المتابعون للشأن الليبي على ان الخطوط الحمر التي رسمتها القاهرة قد اربكت المشهد وجعلت اطرافا في الصراع تراجع مواقفها ، من ضمنها تركيا ذاتها التي بدأت تبحث عن حلول سياسية عبر وساطات دولية .
وارجع البعض الامر الى ما ابدته مصر من جدية تامة فضلا عن ماتملكه من اوراق تجعل كفة اي صراع تميل لصالح الجيش المصري.
وجاء الدعم العربي والدولي الواسع لمصر تقديرا لمكانتها ولوزنها السياسي.
فضلا عن توقيت الاعلان المصري و تزامنه مع انكشاف النوايا التركية باجتياح ليبيا والتمدد اليها باعتبارها ارثا عثمانيا ضائعا و حان الوقت لاسترداده فضلا عن استغلاله للجماعات الاسلامية المسلحة في المقدمة منها التنظيم الدولي للاخوان المسلمين الذي يريد الاحتفاظ بليبيا لتكون بيت ماله في الحروب والمشاريع التوسيعية..