صاحب الجلالة محمد السادس : 120 مليار درهم لمواجهة آثار «كورونا»
الموريتاني : أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء اليوم الأربعاء، خطة لإنعاش اقتصاد المغرب بعد جائحة «كورونا» التي ضربت العالم، وأعلن ضخ حوالي 120 مليار درهم فى الاقتصاد المغربي لمواجهة آثار الجائحة.
ويمثل هذا المبلغ حوالي 11 في المائة من الناتج الداخلي للمغرب، في حين أعلن الملك محمد السادس في خطاب بمناسبة الذكرى الواحدة والعشرين لعيد العرش، أن مجموع نفقات مواجهة «كورونا» قاربت 24.6 مليار دهم، صرفت على تدابير الدعم الاجتماعى وشراء المعدات الطبية الضرورية.
وقال العاهل المغربي في الخطاب الذي خصص في أغلبه لشرح استراتيجية المغرب في مواجهة آثار الجائحة، إن المبالغ التي ستضخ في الاقتصاد الوطني تهدف إلى «تمكين القطاعات الإنتاجية من استعادة عافيتها، والرفع من قدرتها على توفير فرص عمل».
وأكد الملك محمد السادس أن عواقب الأزمة الصحية التي سببها فيروس كورونا «ستكون قاسية، رغم الجهود التي نقوم بها للتخفيف من حدتها»، وطلب من المواطنين «مواصلة التعبئة واليقظة والتضامن، والالتزام بالتدابير الصحية».
وقال العاهل المغربي في خطابه إنه وجه الحكومة نحو «دعم صمود القطاعات المتضررة، والحفاظ على مناصب الشغل، وعلى القدرة الشرائية للأسر، التي فقدت مصدر رزقها»، قبل أن يؤكد: «عملنا لا يقتصر على مواجهة هذا الوباء فقط، وإنما يهدف أيضا إلى معالجة انعكاساته الاجتماعية والاقتصادية، ضمن منظور مستقبلي شامل، يستخلص الدروس من هذه المرحلة والاستفادة منها».
من جهة أخرى اعتبر العاهل المغربي أن أزمة كورونا «أكدت صلابة الروابط الاجتماعية وروح التضامن بين المغاربة، إلا أنها كشفت أيضا عن مجموعة من النواقص خاصة في المجال الاجتماعي، ومن بينها حجم القطاع غير المهيكل، وضعف شبكات الحماية الاجتماعية، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر هشاشة، وارتباط عدد من القطاعات بالتقلبات الخارجية».